التقى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بمقر رئاسة الوزراء مع وفد يضم ثمانية فنانين معارضين وممثلين عن مجموعة التضامن مع "تقسيم" لتبادل الآراء والبحث عن سبل للتوصل لحل الأزمة المشتعلة في اسطنبولوأنقرة خاصة وتركيا عموما بعد إعلان حكومة العدالة والتنمية تنفيذها مشروع إنشاء مجمع على الطراز العثماني وسط حديقة جيزيه بارك. ونقلت الفضائيات الترك، اليوم الجمعة، عن نائب رئيس حزب العدالة والتنمية حسين جيليك للصحفيين عقب انتهاء الاجتماع الذي بدأ في منتصف ليلة، أمس الخميس، واستغرق أربع ساعات قوله، ان الحكومة أقرت بأن تركيا دولة قانون ولا يمكن الخروج عنه وبطبيعة الحال ستلتزم الحكومة بتنفيذ قرار المحكمة بالإشارة إلى قرار المحكمة الإدارية السادسة المتعلق بإيقاف تنفيذ المشروع. وأوضح جيليك أنه لا يمكن تنفيذ أي مشروع حتى صدور القرار القضائي النهائي وحتى إذا صدر قرار لصالح الحكومة فستتوجه لتصويت شعبي للتعرف على إرادة الشعب في اسطنبول وهذا الأمر يمثل أهمية قصوى بالنسبة للحكومة. من جانبهم أشار المشاركون في الاجتماع إلى استخدام الشرطة بين الحين والآخر القوة المفرطة، مطالبين بفتح تحقيق شامل مع المتورطين في هذا الأمر، معربين عن اعتذارهم للمتضررين من الأحداث. واعتبرت الفضائيات الخطوات المعلنة من الحكومة بمثابة فتح للأبواب بهدف التوصل لحل لأزمة أحداث ميدان تقسيم فيما تتجه كافة الأنظار اليوم للقرار النهائي للمحتجين لوضع حد لتجمعاتهم في ميدان تقسيم والاحتجاجات المناهضة للحكومة التركية والانسحاب من الميادين الرئيسية في المدن وعلى رأسها تقسيم في اسطنبول وكوغولو بارك بالعاصمة أنقرة. وأعرب طيفون كهرمان، ممثل مجموعة التضامن مع تقسيم الذي شارك في اجتماع الليلة الماضية عن ضرورة تقييم التطور بالشكل الايجابي، مضيفا "سنتابع خطوات الحكومة عن كثب". ويأتي قرار أردوغان بعقد لقاء مفاجئ مع الفنانين المعارضين لتنفيذ مشروع الحكومة وممثلين عن مجموعة "التضامن مع ميدان تقسيم" بعد ساعات من تحذيره الأخير للمتظاهرين بإنهاء التظاهرات وترك ميدان تقسيم. وضمت مجموعة الفنانين والمثقفين الذين التقوا بأردوغان، ليلة أمس، الكاتب الصحفي والشاعر صوناي آكين والممثل والموسيقي يافوز بنجول والممثلة جيديا دوفينجي.