التقى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بمقررئاسة الوزراء بوفد يضم ثمانية فنانين معارضين وممثلين عن مجموعة التضامن مع" تقسيم" لتبادل الآراء والبحث عن سبل للتوصل لحل الأزمة المشتعلة في اسطنبولوأنقرة خاصة وتركيا عموما بعد اعلان حكومة العدالة والتنمية تنفيذها مشروع إنشاء مجمع على الطرازالعثماني وسط حديقة جيزيه بارك. ونقلت الفضائيات التركية اليوم الجمعة عن نائب رئيس حزب العدالة والتنمية حسين جيليك للصحفيين عقب انتهاء الاجتماع ان الحكومة أقرت بأن تركيا دولة قانون ولايمكن الخروج عنه وبطبيعة الحال ستلتزم الحكومة بتنفيذ قرارالمحكمة وهوالمتعلق بإيقاف تنفيذ المشروع. وأوضح جيليك أنه لايمكن تنفيذ أي مشروع حتى صدور القرار القضائي النهائي وحتى إذا صدر قرار لصالح الحكومة فستتوجه لتصويت شعبي للتعرف على ارادة الشعب في اسطنبول وهذا الامر يمثل اهمية قصوى بالنسبة للحكومة. من جانبهم أشارالمشاركون في الاجتماع الى استخدام الشرطة بين الحين والآخر القوة المفرطة مطالبين بفتح تحقيق شامل مع المتورطين في هذا الأمرمعربين عن اعتذارهم للمتضررين من الأحداث. واعتبرت الفضائيات الخطوات المعلنة من الحكومة بمثابة فتح للأبواب بهدف التوصل لحل لأزمة أحداث ميدان تقسيم فيما تتجه كافة الأنظاراليوم للقرار النهائي للمحتجين لوضع حد لتجمعاتهم في ميدان تقسيم والاحتجاجات المناهضة للحكومة التركية والانسحاب من الميادين الرئيسية في المدن وعلى رأسها تقسيم في اسطنبول وكوغولو بارك بالعاصمة أنقرة. واعرب طيفون كهرمان ممثل مجموعة التضامن مع تقسيم الذي شارك في اجتماع الليلة الماضية عن ضرورة تقييم التطور بالشكل الايجابي, مضيفا "سنتابع خطوات الحكومة عن كثب". ويأتي قرار أردوغان بعقد لقاء مفاجئ مع الفنانين المعارضين لتنفيذ مشروع الحكومة وممثلين عن مجموعة "التضامن مع ميدان تقسيم" بعد ساعات من تحذيره الأخيرللمتظاهرين بانهاء التظاهرات وترك ميدان تقسيم. وضمت مجموعة الفنانين والمثقفين الذين التقوا باردوغان ليلة امس الكاتب الصحفي والشاعر صوناي آكين والممثل والموسيقي يافوز بنجول والممثلة جيديا دوفينجي.