يكلف شراء السجائر والتبغ للمحجوزين بسبب الهجرة غير الشرعية إلى أستراليا السلطات الحكومية هناك ما يزيد عن 1.4 مليون دولار سنويا يتكبدها دافعو الضرائب. في الوقت الذي تقوم فيه الحكومة الاسترالية الفيدرالية بإنفاق الملايين على حملات مكافحة التدخين منهم 4 آلاف دولار في اليوم من نصيب محتجزي الهجرة غير الشرعية.
من جانبها، اتهمت المعارضة حكومة جوليا غيلارد رئيسة الوزراء الاسترالية بأنها تقوم بتوفير "حوافز منخفضة" من أجل تصنيع التبغ.
يذكر أن المحتجزين بسبب الهجرة غير الشرعية يحصلون على 50 دولاراً أسبوعياً من خلال المشاركة في برامج التعليم والأنشطة، وهو المبلغ الذي ينفق معظمه على شراء السجائر ومنتجات التبغ أو بطاقات للهاتف.
وفي سؤال طرحه السناتور الليبرالي "ميشيل كاش" في جلسات الاستماع التقديرية، عن تكاليف إنتاج التبغ الحقيقية، أوضحت وزير الهجرة والمواطنة تشيريز بوين أن الشركة المتعاقدة مع اماكن احتجاز المهاجرين غير الشرعيين، والمحتجزين، ( سيركو) أنفقت حوالي 1.4 مليون دولار سنوياً على منتجات التبغ بداية من السنة المالية اكتوبر 2009 عندما بدأ عدد المحتجزين يزداد بصورة متزايدة، بل وأفصحت عن أكثر السجائر شهرة والتي يفضلها المحتجزون.
وكانت اشهر الماركات المفضلة هي : " وينفيلد ريد ، ووينفيلد بلو ، وبيتر جاكسون ، مارلبولو ، ولونجبيتش ، وتشامبيون ، وجانج جارام ، وفينتي رولينج ، إضافة إلى انواع اخري .
والمنتجات يتم تخزينها بكل سهولة ويختلف عددها وكميتها باختلاف عدد المعتقلين ، على حسب تقرير الوزارة الاسترالية .
وتعاني الحكومة الاسترالية من الضغوط بسبب ارتفاع تكاليف احتجاز المهاجرين غير الشرعيين، لذلك حذرت من الاستمرار في عدم السماح بإصدار تشريح يسمح لها بالهجرة الشرعية بينها وبين دولة ماليزيا.
ومن المتوقع ان يتم إلغاء مناقشة مشروع قانون لإلغاء قرار المحكمة العليا فيما يخص الهجرة غير الشرعية وسيتم التصويت عليه بالبرلمان الاسبوع المقبل.
وفي نفس السياق ،حذر وزير الهجرة تشيريز بوين من ارتفاع تكاليف مراكز الاحتجاز والتي بلغت آخر اربع سنوات 1 مليار دولار .
من ناحية اخري قال المتحدث باسم المعارضة للهجرة سكوت موريسون انه لا يمكن إلقاء اللوم على التبغ وتكاليفه، وإنما على اللذين تقلدوا السلطة وتكررت معهم تلك المشكلة.