استمرارا لمسلسل تعذيب النشطاء والمساجين فى مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير كشف تقرير مفتش الصحة بمستشفى دمنهور العام عن وجود شبهة جنائية وراء وفاة سجينة بسجن الأبعادية بدمنهور محبوسة على ذمة قضية قتل عمد لمدة خمس عشرة سنة وتم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى العام بدمنهور، لحين انتداب الطب الشرعى لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة. قصة السجينة وكانت "هبة محمد محمد غازى" 32 سنة مقيمة في أبو سليمان الرمل أول الإسكندرية والمحبوسة فى القضية رقم 7079 لسنة 2011 المنتزه ثان برقم 964 كلى قتل عمد والمحكوم عليها بخمس عشرة سنة سجن ابتداء من 28 /3/2011 ونهاية الحبس فى 28 /3/2026. وكشف ملف متابعة السجينة بالمستشفى العام أنه تم عرض النزيلة على مستشفى دمنهور التعليمى السبت الماضى لأنها تعانى من أنيميا شديدة مع ارتفاع فى درجة الحرارة واشتباه تبرز دموى ويوصى بحجز المريضة بقسم القىء الدموى بالإضافة إلى تقرير طبى بتاريخ الأحد الموافق التاسع عشر من الشهر الجارى برقم 31349 يفيد بوفاة السجينة بسبب هبوط حاد فى الدورة الدموية أدت إلى الوفاة. تقرير الطب الشرعي وبتوقيع الكشف الطبى بمعرفة الدكتور محمد على مفتش الصحة تبين أن المتوفية بها كدمة أعلى خلفية الساق اليسرى وأخرى بمنتصف الفخذ الأيسر من الخلف وكذا وجود جرح قطعى بأعلى الفخذ الأيسر من الخلف تحت الإلية اليسرى مباشرة بطول 8 سم غائر ومفتوح دون غرز بها وسحوب بالوجه وبقع منتشرة بالذراع اليسرى. وقد كشف التقرير الطبي للجثة استحالة أن يكون هذا الجرح نتيجة انزلاق على الأرض نظراً لكون الجرح فى مكان حساس جداً ويصعب أن يحدث نتيجة لانزلاق مشيراً إلى أن تقرير الطبيب الشرعى سيحسم عملية الشك خاصة بعد مخالفة تقرير مستشفى دمنهور العام الذى جاء فيه بأنه تمت خياطة الجرح ب 16 غرزة ما بين ظاهرة وتحت الجلد وأنه حينما عاين الجثة لم ير أى أثار للخياطة فى الجرح بالإضافة إلى العثور على العديد من الإصابات التى تؤكد أن أسباب الوفاة جنائية وبفعل فاعل. دعوة لفتح ملفات التعذيب وفى نهاية التقرير أوصى مفتش الصحة بتحويل الحالة للطب الشرعى لبيان سبب الوفاة، وتحرر المحضر رقم 7 أحوال عن طريق نقطة شرطة المستشفى العام بدمنهور.وتولت النيابة التحقيق لكشف ملابسات الحادث