تظاهر المئات من أهالي مراكز حوش عيسي وكوم حمادة والنوبارية بمحافظة البحيرة للمطالبة بوضع حد لتكرار انقطاع التيار الكهربي. ففي مركز حوش عيسي، تظاهر المئات من الأهالي للمطالبة بالحد من انقطاع التيار الكهربي، بينما شهد مركز ومدينة دمنهور وحدها مساء أمس الأربعاء، ثلاث انقطاعات للتيار الكهربي باجمالي أكثر من أربعة ساعات. فيما شهدت أسواق الشواحن الكهربية والمولدات الكهرباء الصغيرة، ارتفاعا جنونيا في الأسعار تخطت ال 50% واختفت الشموع من الأسواق بعد أن لجأ الأهالي لزيادة مخزونهم من الشواحن والشموع. ومن جهته قال أحمد هندي أحد أهالي مركز دمنهور،أن فصل الصيف تحول في المحافظة إلي كابوس مع زيادة انقطاع التيار الكهربي، خوفا من تعرض البلطجية للأهالي أو التحرش ببنات المركز في ظل الانفلات الامني الذى لا ينكره احد. بينما شن إبراهيم حمودة أحد الأهالي المتضررين في دمنهور، هجوما حادا علي الحكومة الحالية، متهما الدكتور قنديل بالفشل في الوصول لحلول لمشكلة انقطاع التيار الكهربي بالرغم من الوعود المتكررة بعدم تكرار مأساة العام الماضي، واتفقت معه إحدى السيدات التي طالبت الحكومة بتحديد مواعيد لانقطاع التيار الكهربي بدلا من ترك الأمور بهذه الصورة السيئة، مؤكدة فساد بعض الاجهزة المنزلية نتيجة انقطاع الكهرباء المتكرر . في الوقت نفسه أكدت عواطف محسب ،من متضرري مركز دمنهور، أن انقطاع التيار الكهربي تسبب في عشرات الحرائق في العام الماضي نتيجة استخدام الشموع في المنازل متسائلة "هل يريدون المزيد من الضحايا"، مؤكدة وجود تمييز بين القري ومدينة دمنهور التي يتم قطع الكهرباء فيها بصورة اقل من الريف. فيما أكد مصدر بشركة كهرباء البحيرة رفض ذكر اسمه، أن تخفيف الأحمال حتى العاشرة ليس يوميا، وإنما علي حسب العجز بين الإنتاج والاستهلاك علي مستوي مصر كلها وليس علي مستوي المدينة فقط، مؤكدا أن وزارة الكهرباء ناشدت المواطنين ترشيد الاستهلاك للخروج من هذه الأزمة.