سادت حالة من الغضب والاستياء الشديد لدى أهالي قرى ومراكز البحيرة نتيجة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، خلال الأيام التي يؤدي فيها طلاب المحافظة امتحاناتهم النهائية، علاوة على ارتفاع درجة الحرارة. ونظم أهالي البحيرة العديد من الوقفات الاحتجاجية على مدار الساعة وقطع الطريق الزراعي، احتجاجا على استمرار انقطاع التيار الكهرباء، الذي قالوا أنه تسبب في توقف حركتي البيع والشراء، وإحراق العديد من الأجهزة الكهربائية، بالمنازل، فضلا عن إفساد المأكولات المخزونة في ثلاجات المطاعم والمنازل. قرية خنيزة بمدينة النوبارية حاصر الأهالي محطة كهرباء النوبارية احتجاجا على انقطاع التيار بصفة مستمرة على مدار أسبوع كامل دون تدخل من الحكومة.كما قام المئات من أهالي مدينة كوم حمادة بقطع شريط السكة الحديد خط المناشي وقاموا بإشعال النيران في إطارات الكاوتشوك والعروق الخشبية احتجاجا على تكرار انقطاع التيار بزعم ترشيد الاستهلاك دون مراعاة أحوال المواطنين ومعيشتهم مما تسبب في خسائر فادحة للتجار وخاصة أصحاب المطاعم وتوقف علميتي البيع والشراء نهائيا أثناء انقطاع الكهرباء نتيجة حرص وخوف الأهالي من تعرض أبناؤهم للسرقة والخطف نتيجة خلو الشوارع من المارة. كما قطع المئات من أهالي مدينة كوم حمادة طريق السكك الحديدية القاهرة – إيتاي البارود احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي بصورة مستمرة على مدار الأيام الماضية حيث افترش المحتجون الطريق ووضعوا المتاريس الخشبية على قضبان السكك الحديدية لمنع مرور القطارات مرددين الهتافات المعادية لجماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي ومكتب الإرشاد. وأكد الأهالي على معاناتهم الشديدة في ظل انقطاع الكهرباء لعدة مرات في اليوم خاصة مع قدوم فصل الصيف وبداية امتحانات أبنائهم الطلاب. كما تظاهر المئات من أهالي مدينة حوش عيسى أمام شركة توزيع الكهرباء وحاصروها بمشاركة عدد من النشطاء السياسيين احتجاجا على الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي على مدار الأيام الماضية مرددين الهتافات المناهضة للرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين. وأكد الأهالي على معاناتهم الشديدة في ظل انقطاع الكهرباء لعدة مرات في اليوم خاصة مع قدوم فصل الصيف وبداية الامتحانات لأبنائهم الطلاب، معلنين عدم دفع فواتير الكهرباء المستحقة عليهم و مطالبين في الوقت نفسه بإقالة رئيس الحكومة هشام قنديل ووزير الكهرباء لفشلهم في حل هذه المشكلة المستعصية. على جانب آخر، رفض سائقو معظم مواقف الأقاليم عن توصيل الركاب خشية من حدوث حوادث طرق بسبب الظلام الدامس على الطريق الزراعي، والطرق الفرعية المؤدية للقرى، خشية من قيام البلطجية بسرقة السائقين بالإكراه في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد.