أعلن مصدر مسئول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، أن سلاح الهندسة الإسرائيلي سيقوم بإزالة وتفجير حقول إلغام ضد الدبابات وذلك ضمن نشاط اعتيادي في المنطقة الحدودية في الجهة المقابلة لمنطقة وادي عربة. وقال المصدر في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، إن عملية إزالة وتفجير الالغام بدأت صباح اليوم وتنتهي في الثلاثين من شهر أبريل الجاري.
وأوضح المصدر أنه تم التأكيد على الجانب الاسرائيلي مراعاة استخدام كمية متفجرات مناسبة لهذه الغاية حفاظا على السلامة العامة للمواطنين والتجمعات السكانية القريبة من موقع الإزالة.
وكان عدد من المواطنين الأردنيين في المناطق المتاخمة للحدود مع إسرائيل قد اشتكوا من تعرض منازلهم لتصدعات وهدم أجزاء منها إثر تفجيرات الألغام التي قام بها الجانب الإسرائيلي خلال الشهور الماضية.
الحريري يشن حملة عنيفة على حزب الله لمشاركته في القتال بسوريا
بيروت في 23 أبريل/ أ ش أ/ اعتبر رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري، أن ما يقوم به حزب الله في سوريا هو جريمة موصوفة بحق لبنان واللبنانيين بمثل ما هي جريمة بحق سوريا وشعبها. ودعا الحريري، اللبنانيين في تصريح له اليوم اذاعه مكتبه الاعلامي في بيروت إلى رفض التورط في سوريا، مؤكدا في الوقت نفسه رفضه القاطع لأي دعوات مقابلة توجه من لبنان للجهاد في سوريا ومحذرا من أن مثل هذه الدعوات إنما تحقق هدف بشار الأسد لزج لبنان وغيره من دول المنطقة في أتون النار السورية. وقال إن انخراط حزب الله في القتال في سوريا يشكل دفاعا عن النظام السوري مهما كانت الحجج المذهبية والفئوية التي يقدمها الحزب لتبرير جريمته التي تجر لبنان إلى أتون نار هدد بشار الأسد بأنه سينشرها في المنطقة. وأضاف أن جريمة جر لبنان واللبنانيين إلى لعبة الموت التي أرادها النظام السوري تثبت مرة جديدة الوظيفة الفعلية لسلاح حزب الله في لبنان وسوريا وتظهر بالضحايا والدمار والدم أين يكمن قرار استخدام السلاح وأهدافه الفعلية. وتابع أن جريمة دفع الشباب اللبناني للموت بالعشرات على أرض سوريا دفاعا عن نظام مجرم يضاعف من هولها وخطورتها أنها جزء من جريمة أكبر وهي جر لبنان إلى صراع دموي وإقليمي لا طاقة ولا إرادة للبنانيين وأولهم جمهور حزب الله على الدخول فيه. ودعا الحريري جميع اللبنانيين إلى التعبير بكل الوسائل السلمية عن رفضهم للمشاركة في مثل هذه الجريمة رافضا في الوقت ذاته لأي خطوة مضادة من نوع الدعوات إلى الجهاد المضاد أو الاستنفار الطائفي والمذهبي سواء أتت من صيدا أو طرابلس أو أي مكان آخر من لبنان. وحذر من أن مثل هذه الدعوات ما هي إلا ملاقاة لحزب الله في منتصف طريق جريمته ومن شأنها أن توفر المبررات المضادة له مما يجعلها مساهمة عن قصد أو غير قصد في زج لبنان واستدراجه إلى حرب يريد بشار الأسد شخصيا له أن يزج فيها في محاولته اليائسة لوقف مجرى التاريخ وإنقاذ نظامه من شعب ثار على الظلم والقتل والعبودية ولن يتوقف حتى يحقق النصر.