كشفت مجلة «فورين بولسي» الأمريكية كواليس العلاقات العسكرية بين مصر والولاياتالمتحدة، مشيرة الى أن التعاون بين البلدين كان يتم في صمت منذ أشهر، للحفاظ على متانة العلاقات بين البلدين . واستعرضت المجلة تصريحات مسئول بارز في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، حيث قال: "باستطاعة الطرفين "القاهرة وواشنطن" التواصل في أي وقت، على الرغم من التغيرات في الجيش المصري، بالإضافة إلي تغير النظام السياسي".
وكشف مسئول آخر - الذي قدم إيجازًا للصحفيين قبل قيام هيجل بزيارة لمنطقة الشرق الأوسط – عن وجود تفاعل دائم بين الدفاع الأمريكي والجيش المصري.
وأوضحت المجلة أن هيجل يحاول دائماً إظهار أهمية مصر، والمصالح الإستراتيجية مع الولاياتالمتحدة، كاشفاً أن هيجل أجرى مكالمة هاتفية مع السيسي وزير الدفاع المصري، ، واصفة المكالمة ب "السلسة".
وأضاف المسئول: "كانت وزارة الدفاع الأمريكية المحاور الرئيسي بين أمريكا ومصر أثناء حكم "المجلس العسكري المصري"، أما الآن يتعامل بعض من نظرائهم المدنيين في وزارة الخارجية مع المصريون بشكل مكثف للغاية، موضحًا أن المجلس العسكري يعمل بتركيز الآن بعد عودتهم إلى الثكنات على دعم القيادة المدنية في مصر وأنه لن يقود البلاد مجددًا.
وأوضح المسئول البارز في وزارة الدفاع الأمريكية، أن «البنتاجون» يقدر ما يفعله الجيش المصري في سيناء، لتخليصها من "الإرهابيين" وعدم أستخدام "سيناء" كقاعدة للإرهاب.
وشدد مسئول البنتاجون أن المصريين والإسرائيليين حافظوا على تفاعل قريب في العلاقات، موضحاً أن القاهرة لعبت دورًا هامًا للغاية في اتفاقية "وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي" وأن أمريكا مازلت لديها تفاعلات مفتوحة مع الجيش المصري في مجموعة واسعة كاملة من القضايا.
وترى المجلة في الختام أنه أثناء زيارة هيجل هذا الأسبوع للقاهرة يجب على المسئولين المصريين التفكير مليًا في السياسة الداخلية الأمريكية، مذكرة بما حدث في فبراير الماضي عندما اقترح السيناتور الجمهوري "جيمس إنهوف" وقف مبيعات الأسلحة الأمريكية لمصر حتى إسقاط خليفة مبارك المنتخب.