أكد اللواء أحمد عبد الحليم، الخبير الأمني والإستراتيجي، على أن ما حدث اليوم بميناء إيلات الإسرائيلي لا يعد عملية هجومية شاملة وذلك لأن هناك صاروخين فقط خرجوا من أراضي سيناء لضرب الميناء، فهذه العملية صغيرة محدودة يمكن أن تقوم بها مجموعة صغيرة من المتطرفين أو الإرهابيين. وأضاف في مداخلة تليفونية في برنامج «الحياة اليوم» على قناة «الحياة» أنه لا جدال حول أن كثير من عمليات العنف والإرهاب التي تحدث في سيناء يأتي إليها عن طريق الأنفاق من قطاع غزة، فجماعة شورى المجاهدين التي أعلنت مسئوليتها عن الحادث توجد في غزة.
وأشار إلى أن الخريطة السكانية في سيناء تنقسم إلى ثلاث قطاعات هم المصريين الأحرار الشرفاء السلميين وهم يتعاونون مع السلطات المصرية في مجال المعلومات، والقسم الثاني هم المجموعات الإجرامية والمتواجدة في مناطق متفرقة لأن الجيش قد تمكن من القضاء على أكثر من 95% منهم.
وأعلن أن الجيش الآن يتولى مهمة غلق الأنفاق للتخلص من البؤر الإجرامية، كما أن القوات المسلحة قد قامت بتشكيل لجان فنية لبحث العملية الإرهابية التي تمت اليوم والوصول إلى نتائج مؤكدة بخصوصها، فالهدف من هذه العملية هو إيجاد حالة من التوتر بين مصر وإسرائيل.
وقال أن سيناء تحكم الآن من قبل القوات المسلحة المصرية، والدليل على ذلك أن القوانين التي تخص سيناء تصدر من قبل وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي، وذلك لان القوات المسلحة هي الجهة المنوطة بحماية سيناء، وبالتالي لا يوجد دوافع سياسية تمنع القوات المسلحة من التعامل مع البؤر الإجرامية خاصة أن تيار الإسلام السياسي قد وصل إلى الحكم في مصر.