أكدت المتحدثة باسم "اليونيسيف" ميريسكي ميركادو أنه إذا لم تتمكن المنظمة الدولية من الحصول على تمويلات جديدة على وجه السرعة فإنها لن تكون قادرة على تقديم خدماتها إلى اللاجئين السوريين الذين فروا بحياتهم إلى الأردن وفي مقدمتهم لاجئي مخيم الزعتري الذين يبلغ عددهم أكثر من مائة ألف نصفهم على الأقل من الأطفال. وقالت ميركادو - في مؤتمر صحفي بجنيف اليوم الجمعة - إن اليونيسيف الذي يقدم المياه النظيفة والتطعيمات والتعليم وحماية الأطفال في مخيم الزعتري يواجه احتياجات فاقت كثيرا موارد التمويل والموجودون بالزعتري ما هم إلا جزء صغير للغاية من مجتمع اللاجئين السوريين بالأردن حيث تستضيف مجتمعاته المحلية، التي تتحمل بنيتها التحتية الاقتصادية والخدمية عبئا هائلا، 80% منهم.
وأشارت إلى أن مساعدات اليونيسيف ستتأثر إلى حد كبير في ظل وصول عدد يقارب الربع مليون طفل من اللاجئين السوريين في الأردن منذ بداية العام بينما يتوافد حوالي ألفين من اللاجئين عبر الحدود الأردنية كل يوم، ولفتت إلى توقعات بأن تصل الأرقام لأكثر من الضعف بحلول شهر يوليو القادم وثلاثة أضعاف بحلول شهر ديسمبر 2013 حيث ينتظر أن يصل عدد اللاجئين السوريين في الأردن إلى حوالي 2ر1 مليون لآجيء أي حوالي خمس إجمالي عدد سكان الأردن.
وشددت على أنه بحلول يونيو القادم وفي حال عدم وصول تمويلات جديدة ستتوقف المنظمة عن تقديم 3.5 مليون لتر من الماء يوميا إلى مخيم الزعتري للاجئين كما أنها لن تكون قادرة على فتح المدرسة الثالثة في المخيم، حيث لا تملك المنظمة ما يكفي لدفع رواتب المعلمين والكتب المدرسية وتكاليف التشغيل كما لن يكون اليونيسيف قادرا على تقديم الدعم إلى حوالي 30 ألف طفل سوري في المدارس الأردنية.
وأوضحت أن المجتمع الدولي ومجتمع المانحين كان سخيا للغاية فيما قدمه إلى اليونيسيف لتقديم المساعدات في الأردن في العام الماضي 2012 ولكن هذا العام لم يوفر مجتمع المانحين سوى 19% فقط أي حوالي 12 مليون دولار من إجمالي 57 مليون دولار طلبتها المنظمة الدولية لندائها الخاص بالأردن.