طالبت جماعة علماء العراق بتجريم كل المتورطين في استباحة دماء المسلمين، والقصاص العادل من كل المتورطين في تلك الجرائم الخبيثة والممولين والداعمين لها. وذكرت الجماعة في بيان لها اليوم الأربعاء، إن جماعة علماء العراق، إذ تستنكر التفجيرات الإرهابية التي طالت مناطق مختلفة من العاصمة بغداد، وتجدد تأكيدها على حرمة الدم العراقي، وتجريم كل المتورطين باستباحة دماء المسلمين، تطالب بالقصاص العادل من كل المتورطين في تلك الجرائم الخبيثة والممولين والداعمين لها.
وحمّل البيان الأصوات الشريرة الطائفية المسؤولية عن كل الجرائم التى تُنفذ خدمة لشق الصف الوطني وتمرير مخططات الفتنة.
ناشدت جماعة علماء العراق في بيانها، جميع الكتل السياسية عدم تحميل الحكومة مسؤولية التفجيرات، وتوجيه الاتهام إلى الجهات الإرهابية الفعلية التي تعبث بأمن الوطن، والانشغال بالتوحد والتصدي للإرهاب الذي يحصد أرواح الأبرياء.
وأشار البيان إلى أن إطلاق الشعارات والتصريحات الطائفية غير المسئولة تدعم وتساند تلك الجرائم بشكل مقصود أو غير مقصود، فمن يستهين بالوطن ويتآمر عليه ولو باللفظ اللسان يشارك مع المجرمين الطائفيين ويساندهم ويدعمهم، ويضفى الشرعية على جرائمهم ومؤامراتهم.
وكانت بغداد قد شهدت يوم أمس سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وصل عددها أكثر من 17 مفخخة، إضافة إلى مفخخة في محافظة بابل كما وقعت تفجيرات عبوات ناسفة وعمليات مسلحة في محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات معظمهم من المدنيين.