* عرب : المصريون لن يسمحوا بسرقة وعيهم * مراكز ثقافة مرتقبة بدمنهور وقنا وسوهاج وكفر الشيخ وأسيوط * القعيد يطالب بإحياء مقهى المسيري ومكتبة مصر البحيرة - عماد رجب قال الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة أن مصر وطن صنع على تؤدة, وليس نتاج خمسمائة أو الف عام وإنما سبعة الاف عام من الحضارة, التي عبرت عن نفسها بشكل جيد في مشروع الدولة المصرية الحديثة في عهد محمد علي وحتي ثورة يوليو 52, جامعة حضارتها الفرعونية والقبطية والاسلامية تراكم صعب تكراراه. وأضاف خلال افتتاح مركز دمنهور للإبداع يصحبة المهندس مختار الحملاوى محافظ البحيرة و بحضورمحمد أبو سعدة رئيس قطاع مكتب الوزير ومدير صندوق التنمية الثقافية , و الدكتور ايناس عبد الدائم رئيس الاوبرا المصرية و سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة أن ما حدث في حالات تعامل البعض مع تماثيل رموز مصر كسرقة الوعي, فالذى أخذ برأس طه حسين أو تمثال السيدة أم كلثوم بالمنصورة قام بدوره بليل لأنه إذا كان المصريين يقبلون ذلك لفعلها بالنهار. وأكد الوزير أن مدينة دمنهور قدمت لمصر العشرات من المبدعين والمفكرين وان ما يثار في الفترة الاخيرة من الحديث السلبي ضد الفن والاثار ليس معيارا وإنما المعيار الغالبية من المصريين الذين يقدرون الثقافة ويشعرون بالزهو والفخر تجاه تراثنا الراقي. كما افتتح الوزير معرضا لفنون النحت والصور الزيتية ل اماني و أميرة وعماد كشك وهم ثلاثة اشقاء من مبدعي محافظة البحيرة , وعبروا لشبكة الاعلام العربية «محيط» عن سعادتهم بافتتاح المركز ليعيد للمحافظة مبدعيها الذين هجروها لمحافظات مجاورة . وردا علي سؤال حول سينما النهضة رحب الوزير بكل الرؤي والرد عليها شريطة أن لا يقترن ذلك بالعنف , فمصر الجديدة تستوعب كل الرؤي, مؤكدا علي أن ما نسب لمحافظ كفر الشيخ عار من الصحة من واقع تعامله مع قصور الثقافة والابداع في محافظته. موضحا ان قصر دمنهور للإبداع لن يكون اخر الافتتاحات في مجال الثقافة بالمحافظة التي تحظى بوجود دار الاوبرا و مكتبة مصر العامة و الان مركز الابداع , مشيرا إلى أن قصر ثقافة دمنهور جاري دراسة إعادة إنشائه بالتعاون مع محافظة البحيرة في نفس المكان السابق, وانه سيتم افتتاح عدة مراكز ثقافية في الاصر وقنا وسوهاج قبيل نهاية شهر يونية بالاضافة الي تطوير قصور ثقافة كفر الشيح و اسيوط. جدير بالذكر أن مركز الإبداع الفنى بدمنهور بني في عام 1931 فى عهد الملك فؤاد، كدارا للبلدية قبل أن يتم اعادة تطويره ليصبح منارة للثقافة والابداع علي ارض محافظة البحيرة باستثمارات بلغت 40 مليون جنية في اطار بروتوكول التعاون الموقع بين كل من صندوق التنمية الثقافية والهيئة العامة لقصور الثقافة ودار الأوبرا.. وفي تصريح خاص ل"محيط" عبر الأديب الكبير يوسف القعيد عن سعادته بإفتتاح مركز الابداع الفني بدمنهور مؤكدا أنه فرصة كبيرة لإستعادة البحيرة لمكانتها الثقافية , وعوضا عن عدم وجود قصر ثقافة بدمنهور التي تدفق منها لمصر الكثير من مبدعيها الكبار. وأضاف علي هامش افتتاح مركز الابداع الفني بدمنهور أن علي المركز أن يقوم بدورة في اثراء الحياة الثقافية لمصر, مشيرا لعدد من الدور الثقافية التي قدمت لمصر مبدعين من طراز فريد مثل مقهي المسيري التي مكانت علامة بارزة للحركة الثقافية في القرن الماضي. كما أشار القعيد الي أنه طالما طالب مرارا وتكرارا باحياء مقهي المسيري الا أنه يتمني أن يقوم المركز بالمهمة بعد عدم الاستجابة لمطالبات المبدعين والمثقفين بخصوص مقهي المسيري. وطالب الأديب المصري من جانب آخر باستعادة محافظة البحيرة لمكانتها عبر إحياء مكتبة مصر العامة وأوبرا دمنهور ما يمكنها من تثبيت أقدامها على خارطة الثقافة العربية وليس المصرية فحسب .