أمرت نيابة وسط القاهرة الكلية بعرض 5 ناشطات سياسيات على الطب الشرعي لتحديد نوع الاعتداء الذى تم عليهن فى واقعة التحرش الجماعي الذى وقع فى ميدان التحرير أثناء مشاركتهن فى مظاهرات الذكرى الثانية للثورة المصرية، كما أمرت النيابة بتفريغ الفيديوهات التى تم تصويرها للوصول إلى الجناه وتحديدهم وسرعة تحريات المباحث الجنائية ومصلحة الأمن العام. وكانت نيابة وسط الكلية برئاسة المستشار علي داود وإشراف المستشار حمدى منصور المحامى العام الأول لنيابات وسط القاهرة قد استمعت إلى 5 ناشطات سياسيات من أصل 30 حالة تعرضت لواقعة التحرش الجنسي بميدان التحرير منهم حالة واحدة تعرضت لشروع فى الاغتصاب.
وكشفت مبادرة "شفت تحرش" عن 19 حالة أخرى تتعلق بالتحرش الجنسي ومحاولات هتك العرض في الذكرى الثانية للثورة، منها 6 حالات احتاجت إلى دعم طبي، بينما تدخلت مجموعة الإنقاذ التابعة للمبادرة مع 4 حالات داخل محطة مترو السادات، وحالة أخرى خلف مسجد عمر مكرم، مشيرة إلى أن هذه الوقائع التي تمت هي نتائج الرصد الأولى فحسب.
وقالت الحالات الخمس المجني عليهن أنهن شاركن فى فاعليات المظاهرات بميدان التحرير وأثناء تواجدهن بالميدان قام مجموعة من الشباب بالتفاف حولهن بزعم حمايتهن من الاعتداء وتبدأ الدائرة تزيد حتى تصل فى بعض الأحيان إلى أكثر من 200 شخص الى أن وجدوا أنفسهن داخل دائرة منغلقه حيث تبدأ حفلات التحرش الجنسي بدون تميز وفى جميع الأماكن، وأضافت "في بعض الأحيان يصل الأمر إلى محاولتهم لتجريدنا من ملابسنا".
وكان مركز النديم للتأهيل والعلاج النفسي قد تقدم ببلاغ للمحامى العام لنيابات شرق القاهرة يوم الأربعاء الموافق 6 مارس بأحداث الانتهاكات الجنسية التى حدثت ضد المتظاهرات في 25 يناير 2013.
وأكدت إحدى الناشطات أمام النيابة أن هذه التصرفات تتم بشكل منظم ودقيق لبث الرعب والخوف من النزول إلى ميدان التحرير.
وأكدت تقارير قوة ضد التحرش –مجموعة متطوعين للتصدي للتحرش في الميادين- أن ميدان التحرير شهد يوم الجمعة 25 يناير 2013 شهد ميدان التحرير تدفق أعداد كبيره من البلطجية والخارجين على القانون الذين أشاعوا الذعر والرعب في نفوس المواطنات بكثرة وقائع التحرش الجنسي والتي وصلت في بعض الحالات إلى محاولات هتك عرض أو محاولات اغتصاب جماعي".
وقالت مبادرة "شفت تحرش" في بيان لها إن التحرش الجنسي ووقائع التعدي على الفتيات أمرا ممنهجا وليس عارضًا أو ناتجًا عن التدافع بهدف إرهاب المرأة المصرية، لكسر إرادتها وإقصائها عن المشهد السياسي والاجتماعي الذي أصبحت النساء فيه عنصرًا هامًّا لا يقبل التهميش أو الإقصاء.