أمرت نيابة وسط القاهرة الكلية برئاسة المستشار على داود وإشراف المستشار حمدى منصور المحامى العام الاول لنيابات وسط القاهرة بعرض 5 ناشطات على الطب الشرعى لتحديد نوع الاعتداء الذى تم عليهن فى واقعة التحرش الجماعى الذى وقع فى ميدان التحرير أثناء مشاركتهن فى التظاهرات . كما أمرت النيابة بتفريغ الفيديوهات التى تم تصويرها للوصول إلى الجناه وتحديدهم وسرعة تحريات المباحث الجنائية ومصلحة الامن العام .
وكانت نيابة وسط الكلية قد استمعت إلى 5 ناشطات سياسيا من أصل 30 حالة تعرضت لواقعة التحرش الجنسى بميدان التحرير منهم حالة واحدة تعرضت لشروع فى الاغتصاب ، وأكدت الحالات الخمس المجنى عليهن أنهن كانوا يشاركون فى فاعليات المظاهرات بميدان التحرير واثناء تواجدهن بالميدان يقوم مجموعة من الشباب بالتفاف حولهم بزعم حمايتهن من الاعتداء وتبداء الدائرة تزيد حتى تصل فى بعض الاحيان إلى أكثر من 200 شخص ونجد أنفسنا داخل دائرة منغلقه وتبداء حفلات التحرش الجنسى بدون تميز وفى جميع الاماكن وفى بعض الاحيان يصل الامر إلى محاولتهم لتجريدنا من الملابس ، واكدت إحدى الناشطات امام النيابة أن هذه التصرفات تتم بشكل منظم ودقيق لبث الرعب والخوف من النزول إلى ميدان التحرير .
وكان يوم الجمعة 25 يناير 2013 شهد ميدان التحرير تدفق أعداد كبيرة من البلطجية والخارجين على القانون الذين أشاعوا الذعر والرعب في نفوس المواطنات خاصة وعموم من كانوا في التحرير بكثرة وقائع التحرش الجنسي والتي وصلت في بعض الحالات إلى محاولات هتك عرض أو محاولات اغتصاب جماعي"، وفي الوقت نفسه شهد شارع طلعت حرب في اتجاه ميدان التحرير واقعة تعدٍّ سافر على عدد من الناشطات المصريات ذات التاريخ النضالي الوطني المشرف بدون أي مبرر أو تفسير منطقي واضح لسبب الهجوم على تلك القامات من الحركة النسائية الوطنية، ومنهن شاهندة مقلد، ونور الهدى زكى، وراوية عيسى، والفنانة عزة بلبع". وكشفت مبادرة " شفت تحرش " عن 19 حالة أخرى تتعلق بالتحرش الجنسي ومحاولات هتك العرض فى الذكرى الثانية للثورة، منها 6 حالات احتاجت إلى دعم طبي، بينما تدخلت مجموعة الإنقاذ التابعة لمبادرة "شفت تحرش" مع 4 حالات داخل محطة مترو السادات، وحالة أخرى خلف مسجد عمر مكرم، مشيرة إلى أن هذه الوقائع التي تمت هي نتائج الرصد الأولى فحسب .
وأكدت المبادرة فى بيانها أن التحرش الجنسي ووقائع التعدي على الفتيات والإناث أمر ممنهج وليس عارضًا أو ناتجًا عن التدافع أو غيره من المسكنات أو المبررات الاجتماعية السلمية، وأن قوى إسلامية متشددة تدعم المتحرشين – حسبما ورد في البيان - وأن كل محاولات التبجح والتجرؤ على أجساد النساء والفتيات ليست سوى رسائل مبطنة من أجل إرهاب المرأة المصرية؛ لكسر إرادتها وإقصائها عن المشهد السياسي والاجتماعى الذي أصبحت النساء فيه عنصرًا هامًّا لا يقبل التهميش أو الإقصاء .