احترس فالجناح المسلح لجبهة الإنقاذ لا يفيد معه توسلات من تقول له " أنا مثل اختك " شاهندة مقلد ترفع صورتها في التحرير بالنهار ليتم الاعتداء جنسياً عليها ليلاً عمليات التحرش والاعتداءات الجنسية على الفتيات بالتحرير تبدأ من الساعة السابعة مساءاً ياسمين وشاهندة مقلد ونور الهدى زكي وعزة بلبع وراوية عيسى والعشرات غيرهن من اللواتي ينشطن في العمل السياسي ويشاركن بفاعلية في التظاهرات والاعتصامات التي تدعو إليها جبهة الإنقاذ التي يتزعمها المرشح الخاسر حمدين صباحي ووزير خارجية المخلوع والمرشح الرئاسي الخاسر أيضاً عمرو موسى والدكتور البرادعي، إلا أن البلطجية والخارجون على القانون الذين يمثلون عنصراً هاماً وفاعلاً في تحقيق المكاسب السياسية لصالح الجبهة وبالتنسيق معها، لم تفرق يتركوا أنثى بالميدان إلا وتم الاعتداء عليها بأبشع صور الاعتداءات التي لم يعرفها ميدان التحرير من قبل . وفي مقابل ذلك فإن نشطاء قرروا مواجهات هذه الظاهرة - التي ارتفعت وتيرتها مع دعوات جبهة الانقاذ للنزول إلى الشارع للمطالبة بما أسموه " إسقاط الشرعية" عن الرئيس المنتخب دكتور محمد مرسي – فتم تدشين حركات لمواجهة هذه الظاهرة بالإضافة إلى عمل تقارير رصد لهذه الحالات سواء عن طريق فرق انتشار بميدان التحرير أو لقاءات مع اللواتي تعرضن للاعتداء، ومن بين هذه الحركات " شفت تحرش " ، و "قوة ضد التحرش"، و " أنا مثل اختك" ، وغيرها العشرات من الحركات . تقول حركة " شفت تحرش " النسائية في تقريراً لها أنه منذ طليعة صباح يوم الجمعة 25 يناير 2013 انتشرت مجموعات مختلفة من المناهضين لجرائم التحرش والاغتصاب الجماعي ضد النساء والفتيات ، وشاركت مبادرة "شفت تحرش" مع غيرها من المبادرات والمنظمات لمواجهة مخاطر التحرش والاغتصاب الجنسي ضد النساء في ميدان التحرير. وطوال فترة النهار لم يشهد ميدان التحرير سوى وقائع طفيفة تتعلق بممارسات فردية من قبل بعض الشباب أو الرجال غير الأسوياء ، وتم التعامل مع أغلب تلك الوقائع من قبل المتطوعات المتطوعين أو من قبل النساء والفتيات أنفسهم ، وباشره المجموعة العمل التي تضم كافه المبادرات والمنظمات تحت أسم (قوة ضد التحرش ) بتوزيع ال (تي شيرتات) على المتطوعات والمتطوعين بالمبادرات والحملات المختلفة والتي كتب عليها من الأمام عبارة ( ضد التحرش) ، ومن الخلف عبارة (ميدان أمن للجميع). ومع زوال الشمس واقتراب الغروب انتشرت كافة المجموعات في ربوع ميدان التحرير المختلفة لرصد حالات التحرش والتعدي على الفتيات والنساء والتعامل معها. ومع دقات الساعة السابعة مساء من يوم الجمعة 25 يناير 2013 شهد ميدان التحرير تدفق أعداد كبيرة من البلطجية والخارجون على القانون الذين أشاعوا الذعر والرعب في نفوس المواطنات خاصة وعموم من كانوا في التحرير بكثرة وقائع التحرش الجنسي والتي وصلت في بعض الحالات إلى محاولات هتك عرض أو محاولات اغتصاب جماعي ، بينما في الوقت نفسه شهد شارع طلعت حرب في اتجاه ميدان التحرير واقعه تعدى سافر على عدد من الناشطات المصريات ذات التاريخ النضالي الوطني المشرف بدون أي مبرر أو تفسير منطقي واضح لسبب الهجوم على تلك القامات من الحركة النسائية الوطنية. فقد قام عدد من الخارجون على القانون باعتراض طريق عدد من الناشطات أثناء توجههن إلى ميدان التحرير وعلى رأسهن الناشطة شاهنده مقلد ، ونور الهدى زكى ، وراوية عيسى ، والفنانة عزة بلبع ، والمثير للدهشة والعجب أنه طوال اليوم كان المتظاهرون يرفعون صوراً لعدداً من رائدات الحركة النسائية المصرية من بينهن المناضلة شاهنده مقلد التي تم التعدي عليها في مساء نفس ذات اليوم ، ولم تكن هي الوقعة الوحيدة التي شهدها ميدان التحرير فقد أعلنت (قوة ضد التحرش) عن التعامل مع 19 حالة أخرى تتعلق بالتحرش الجنسي ومحاولات هتك العرض من بينهم 6 حالات احتجن إلى دعم طبي ، بينما تدخلت مجموعة الإنقاذ التابعة لمبادرة (شفت تحرش) في العامل مع 4 حالات داخل محطة مترو السادات ،وحالة أخرى خلف مسجد عمر مكرم وكل هذه الوقائع التي تم الإشارة إليها ليست جميع ما تم التعامل معه أو رصده بل هي نتائج الرصد الأولى فحسب . وحسب ما تم حصره ورصده من قبل المتطوعات والمتطوعين بمبادرة (شفت تحرش) نستخلص عدد من التوصيات والملاحظات : أولاً : التحرش الجنسي ووقائع التعدي على الفتيات والإناث أمر ممنهج وليس عارض أو ناتج عن التدافع أو خلافه من المسكنات أو المبررات الاجتماعية السلمية. ثانياً : تم رصد العديد من محاولات استهداف الناشطات والنشطاء الذين ينتمون إلى حملات مناهضة التحرش داخل الميدان ، وإحداث إصابات بهم. ثالثاً : يجب على القوى الوطنية المحتشدة في ميدان التحرير والتي تدعوا إلى الاعتصام أن تتحمل مسؤوليتها الوطنية في تأمين المتظاهرين من العبث بأجساد الفتيات والإناث ، وعلى كل فصيل سياسي أو جماعة وطنية أو حزب يعلن عن اعتصامه بميدان التحرير أن يلتزم جدياً بتأمين إحدى مداخل ميدان التحرير من قبل أعضائهم وليس من قبل آخرين لضمان حماية المواطنات والمواطنين داخل الميدان والحد من انتشار جرائم العنف الجنسي ومحاولات إرهاب النساء والفتيات. رابعاً : نؤكد على أننا نتخذ تدابير وآليات مستحدثة لمواجهة كافه أشكال العنف الجنسي والتجرؤ على النساء والفتيات في عموم مصر وخاصة داخل ميدان التحرير ملتزمين بالسلمية ، ومستخدمين كافه وسائل التواصل والتوعية للفتيات والنساء. وروت ياسمين البرماوي إحدى الفتيات التى تم التحرش بها فى التحرير يوم 23 نوفمبر عن واقعة التحرش بها فى لقاء لها مع الاعلامى محمود سعد فى برنامجه آخر النهار على قناة النهار وأكدت أن المتحرشين " الاندال" قامو بخطفها والتحرش بها لمدة 70 دقيقة وقاموا بتمزيق بنطلونها بالمطاوى بينما قام العديد بمحاولة إنقاذها من بين يديهم ولكن محاولاتهم باءت بالفشل إلى أن قام أهالى عابدين بانقاذها. وقالت ياسمين: إنها شاركت مع احدى صديقاتها فى احداث مليونيه 23 نوفمبر التى اندلعت بعد الإعلان الدستورى وحدث اشتباك بين المتظاهرين والأمن وذهبنا إلى هناك لنهتف ضد الاعلان الدستورى وعند وصولنا إلى شارع القصر العينى شعرنا أن الأشخاص المحيطين بنا نظراتهم غريبة وفجأة القت الشرطه قنابل الغاز وهرول الناس ولكننا تعودنا عندما يهرول الجميع نقف لكى لا يصاب احد بسوء". واضافت: "المجموعة إللى كانت بتجرى طلعت بتجرى علينا وهجموا علينا وحاولوا يقطعوا هدومنا وصاحبتى هربت جريت وانا وقعت على الأرض ولما هجموا عليا نزلت قنبلة غاز جانبى مباشرة لتجرى تلك المجموعة بعيدا عنى وتتركنى وانا وقفت أعدل هدومى وفى طريقى للتحرير قابلت صاحبتى ومعاها واحد من الثوار". وقالت ثم فوجئنا بعودة نفس المجموعة لمهاجمتنا مره أخرى ووقعونا أنا وصاحبتى على الأرضى وفصلونا عن بعض وضربوا الولد إللى كان معانا وأحاطونى فى دائرة منهم وأحاطوا صاحبتى بدائرة أخرى وقعدوا يقطعوا فى بنطلونى بالمطاوى وانا كنت بأتعور فى جسمى وبعد كده وقعت فى المجارى . وأضافت : ولما كنت على الأرض قدرت أحمى نفسى أفضل من وأنا واقفة ولما كانوا بيرفعونى كنت بأثنى ركبى علشان أقع على الأرض ورحت على باب عمارة وخبطت على البواب ولكنه رفض يفتحلى الباب وعدينا من مصلى صغير. وبدأت تحكى قصة محاولة خطفها وقالت : وأنا واقعة على الأرض فى الشارع جت عربية صغيرة وكانت حدوسنى وحاولوا يخطتفونى جوه العربية ولما الناس حاولت تنجدنى حطونى على العربية من فوق ومشيو بيا وكان معاهم سنج ومطاوى وقالوا إن محطوط على بطنى قنبلة علشان محدش ينقذنى . وأكدت أن أهالى عابدين هم من قاموا بانقاذها من تلك المجموعة وقالت : ولما وصلنا عابدين الناس وقفوا العربية وواحده قالت انا عايزه أشوف القنبلة دى وبعدها دخل أهالى عابدين بشوم وأنقذونى بعد 70 دقيقة من بداية التحرش بيا واختطافى على العربية ودخلونى محل وجابولى هدوم وأغلب هدومى اتقطعت وبنطلونى أتقطع من ورا ولكن من قدام كان سليم " وعرضت بنطلونها على الاعلامى محمود سعد. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة