القدس المحتلة: دعت عدة فصائل فلسطينية الرئيس محمود عباس الى عدم المشاركة في الاجتماع الثلاثي مع رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الامريكي باراك اوباما، فيما أكدت مصادر مسئولة أن ضغوط عربية وراء قرار عباس حضور القمة. وذكر موقع قناة "العالم" أن حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اعتبرت ان عباس غير مخول بالتفاوض باسم الشعب، وان اي اتفاق يتوصل اليه لن يكون ملزما للفلسطينيين. ووصفت حماس اللقاء بانه تشجيع لاستمرار الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة. من جهتها، طالبت الجبهة الشعبية عباس برفض اللقاء وعدم الرضوخ للإملاءات الامريكية معتبرة اللقاء غير مفيد، رافضة العودة الى المفاوضات مع تواصل الاستيطان في القدس والضفة. وكانت الجبهة الشعبية دعت الاحد محمود عباس إلى عدم المشاركة في الاجتماع الثلاثي مع نتنياهو واوباما في نيويورك يوم الثلاثاء. ووصف ناطق باسم الجبهة، في بيان صحفي ،الموافقة الفلسطينية على حضور اللقاء الثلاثي بأنها استجابة للضغوط الأميركية وهي لا تخدم سوى المصالح الأميركية والإسرائيلية. وأشار إلى رفض حكومة نتنياهو للمطالب والالتزامات الأمريكية والدولية ومواصلتها لشتى الانتهاكات والحصار والمس بالمقدسات والتنكر لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية. واعتبر الناطق اللقاء بأنه يشكل هدية مجانية لنتنياهو وكيان الاحتلال، مضيفا أن اللقاء بمثابة ورقة التوت لكيان الاحتلال الإسرائيلي. بدورها، اعتبرت حركة فتح الانتفاضة مشاركة السلطة في اللقاء استمرارا للنهج الاستسلامي. وكان عباس اشترط وقف إسرائيل لعمليات استيطيان في الضفة الغربيةوالقدس كشرط لاستئناف المفاوضات معها إلا ان نتنياهو رفض طلبه واعلنت حكومته عن الشروع في بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة. إلى ذلك قال مستشار رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية عمر الغول أن ضغوطا عربية وامريكية مورست على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للمشاركة في الاجتماع الثلاثي الذي سيعقد في نيويورك. في المقابل وصف وزير الاقتصاد في الحكومة الفلسطينية بغزة زياد الظاظا موافقة عباس على اللقاء بأنه انسياق للرغبات الاسرائيلية. هذا وقلل الفلسطينيون والإسرائيليون من أهمية القمة التي تعقد الثلاثاء في نيويورك بين الرئيس باراك أوباما ورئيس وزراء الكيان الإسرائيلي ورئيس السلطة الفلسطينية بسبب إصرار الكيان على عدم وقف بناء المستوطنات.