أكد المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل أمس التزام بلاده بأمن إسرائيل وأنها تريد تسوية سلمية تعطي للفلسطينيين دولة. وقال خلال لقائه أمس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال زيارته الحادية عشرة للمنطقة إننا نتعهد بالحفاظ علي علاقات قوية مع إسرائيل, مشيرا إلي أن هذه هي السياسة الأمريكية في الماضي والحاضر والمستقبل. وأكدت مصادر إسرائيلية أن مباحثات ميتشل مع نتانياهو أمس فشلت, وأن الخلافات بالنسبة للعودة للمفاوضات لا تزال قائمة بين الطرفين. وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلا عن مصادر في مكتب نتانياهو أن الأخير رفض خلال محادثاته مع ميتشيل أي تجميد للاستيطان بالقدسالمحتلة, لكنه أبدي استعداده ل' تسهيل حياة الفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة وإدخال مزيد من البضائع إلي قطاع غزة'. وذكر التليفزيون الاسرائيلي أن ميتشيل حاول إقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبومازن) خلال لقائه مساء أمس بمقر الرئاسة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية باسقاط شرط تجميد الاستيطان قبل استئناف المفاوضات الثنائية. وفيما قال النائب الإسرائيلي من حزب كاديما مجلي وهبة إنه لا يعلق أمالا كبيرة علي الزيارة الحالية التي يقوم بها ميتشل للمنطقة في تحقيق فرص السلام. وشدد وهبة علي أن تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو ورفضه تجميد الاستيطان سيزيد من حالة تجميد المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإحلال السلام في الشرق الأوسط. وقال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز إن ما من فائدة من تأجيل عملية السلام بالنسبة لكلا الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. في المقابل, شدد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه أمس ان السلطة الفلسطينية ملتزمة بالسلام لكن اسرائيل تضع العراقيل امام اية مفاوضات. واوضح ان تصريحات نتانياهو بان اسرائيل ستواصل الاستيطان في القدس والاراضي الفلسطينية تؤكد ان' حكومة نتانياهو تضع العراقيل امام اية مفاوضات مباشرة او غير مباشرة'. لكنه شدد علي ان' الجانب الفلسطيني ملتزم بالسلام وبقرارات القمة العربية في سرت ولجنة المتابعة العربية'. واضاف ابو ردينه ان' اي عودة للمفاوضات او اي عرض من المبعوث الأمريكي لعملية السلام الذي التقي الرئيس أبومازن سيعرض علي العرب جميعا من خلال لجنة المتابعة العربية التي ستعقد اجتماعا لبحث اي افكار او اي عرض أمريكي'. واوضح ان قرار المشاركة في اي مفاوضات' سيكون قرارا عربيا وفلسطينيا بالتشاور'. وفي الوقت نفسة أعلن رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات مساء أمس' الجمعة' إنه ليس هناك إطلاق للمحادثات غير المباشرة خلال الأيام المقبلة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي, ولكن المحادثات مع الجانب الأمريكي ستستمر. وأضاف عريقات, في مؤتمر صحفي عقده عقب لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالمبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشل في مقر الرئاسة بمدينة رام الله,' نحن نأمل أن تكون الأمور واضحة من خلال استمرار محادثاتنا مع الجانب الأمريكي, لأننا نريد إعطاء فرصة للجهود الأمريكية'. وتابع' المحادثات الليلة الماضية كانت معمقة جدا, ولكن لم نستطع إجمال كافة النقاط, ولكن المحادثات بيننا وبين الجانب الأمريكي ستستمر, سواء مع ميتشل أو مع نائبه ديفيد هيل الذي سيبقي في المنطقة لمتابعة التطورات'. ومضي قائلا' يتوقف قرار بدء المحادثات علي الإيضاحات التي سنتلقاها من الجانب الأمريكي, واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير هي التي ستقرر بعد وصول الإيضاحات واستكمال الصورة لدينا'. وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة باتجاه الأراضي المقام عليها الجدار, فاعترضها جنود الاحتلال واعتدوا علي المشاركين. وفي سياق متصل, أصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب والإسرائيليين المشاركين في مسيرة بلعين الأسبوعية المنددة بجدار الفصل العنصري, بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع بسبب قمع الاحتلال للمسيرة بالقوة.