أكد وزير الداخلية علي العريض والمكلف بتشكيل الحكومة التونسيةالجديدة اعتقال أربعة مشتبه بهم باغتيال المعارض البارز شكري بلعيد ، حيث ينتمون الى تيار ديني متشدد. وقال العريض ، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء نقلته قناة "الجزيرة" ، اعتقلنا اربعة مشتبه بهم بعد اعتراف احدهم بتنقله مع الفاعل الأصلي الى محيط عمارة بلعيد.
وتابع أن قضية اغتيال بلعيد لم تغلق والتحقيق مستمر ، حيث تديرة فرقة مقاومة الإجرام وقاض التحقيق.
ودعا الأحزاب السياسية للالتفاف حول أهداف الثورة للخلاص من كل ما يمكن أن يهدد البلاد .
وكان مصدران في الشرطة التونسية أفادا بأنه تم مساء أمس الاثنين، اعتقال شخص يشتبه بأنه قتل المعارض التونسي شكري بلعيد وشريكه المفترض، لافتين إلى أن المشتبه بهما ينتميان إلى التيار السلفي.
وأوضح المصدران أن القاتل المفترض عمره 31 عاما ويعمل في صناعة المفروشات المعدنية، وقد اعتقل في قرطاج بضاحية العاصمة تونس، فيما المعتقل الأخر هو الشريك الذي أتاح فرار مطلق النار صباح السادس من فبراير بعد مقتل شكري بلعيد قرب منزله.
وأدى اغتيال المعارض بلعيد إلى أزمة سياسية غير مسبوقة في تونس منذ ثورة 2011، أفضت إلى استقالة رئيس الوزراء حمادي الجبالي، حيث حملت عائلة بلعيد حركة النهضة الإسلامية الحاكمة مسؤولية مقتله، الأمر الذي نفته الحركة.
يذكر أن المعارض التونسي، شكري بلعيد، قتل في 6 فبراير، أمام منزله بأربع رصاصات كانت واحدة بالرأس وواحدة بالرقبة ورصاصتين بالصدر، حيث خلف مقتله العديد من ردود الفعل حول هوية القتلة اللذين استهدفنه حال خروجه من منزله بالمنزه بولاية أريانة.