قال الدكتور مصطفى النجار رئيس حزب العدل السابق تعليقا على المشهد السياسي الحالي أنه على الرغم من عدم قناعته بفكرة مقاطعة الانتخابات البرلمانية ، إلا أنه لن يخوض الانتخابات في ظل مقاطعة أغلب القوى السياسية لهذه الانتخابات، نظرا لأنه لا يسعى لخوض الانتخابات منفردا أو رغبة منه في الحصول على عضوية البرلمان بغض النظر عن رأيه الشخصي. وتساءل خلال مقابلة تليفزيونية مع برنامج ( آخر النهار) الذي تبثه فضائية ( النهار) هل سيستجيب الشعب لفكرة المقاطعة التي تدعو إليها القوى السياسية المعارضة وعلى رأسها جبهة الإنقاذ بحيث يضطر النظام إلى تأجيل هذه الانتخابات أو إلغاء نتائجها أو إعادتها مرة أخرى بعد إيجاد التوافق بين الفرقاء السياسيين، وهل ستستجيب كافة الأحزاب السياسية لدعوات المقاطعة، أم أن نسبة من الأحزاب سوف تخوض الانتخابات مما يضفي عليها قدرا من الشرعية.
وأضاف النجار أن القوى المدنية كانت تعلم أن السلطة سوف تحدد موعد الانتخابات البرلمانية وتدعو الناخبين للتصويت فيها، والجزء السلبي في ذلك أن القوى المعارضة ظلت في موقف رد الفعل على الرغم من علمها المسبق بالخطوات التي كانت تعتزم السلطة اتخاذها، وظلت القوى السياسية متمسكة بمطالبها الخاصة بإقالة النائب العام وإقالة الحكومة، مؤكدا أنه لن يذهب إلى الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس غدا نظرا لغياب التوافق بين القوى السياسية على الذهاب لهذا الحوار.