أقرت لجنة حكومية أفغانية بأن نحو نصف نزلاء السجون الأفغانية الذين قامت باستجوابهم تعرضوا للتعذيب، لكنها نفت أن تكون تلك الممارسات تمت بشكل ممنهج. وذكرت شبكة "إيه.بى.سى" الأمريكية اليوم الاثنين أن تقرير اللجنة يعد نتاج مهمة لتقصى الحقائق استغرقت أسبوعين، وذلك عقب صدور تقرير للأمم المتحدة الشهر الماضى يتهم السلطات الأفغانية بتعذيب المعتقلين بالرغم من تعهد الحكومة بإجراء إصلاحات فى قطاع السجون.
ومن جانبه، قال رئيس اللجنة عبدالقدير عدالة "إن عمليات التعذيب والضرب تتم فى المراحل الأولى من الاعتقال وليس أثناء الاحتجاز"، مشيرا إلى أن اللجنة قامت باستجواب 136 نزيلا من إجمالى 284 نزيلا فى أقاليم (كابول وقندهار وهيرات) وأن هؤلاء المعتقلين أكدوا تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة فى وقت اعتقالهم وأثناء فترة استجوابهم.
وكان تقرير صادر عن بعثة الأممالمتحدة للمساعدة فى أفغانستان (أوناما) قد أكد وجود أدلة تشير إلى وقوع تعذيب منتظم ومعاملة قاسية للمعتقلين فى السجون الأفغانية بما فى ذلك للأطفال.
كما وجدت البعثة أدلة "دامغة" على أن 125 سجينا أى 46% من 273 سجينا تمت مقابلتهم فى سجون الأمن تعرضوا لأساليب استجواب ترقى إلى حد التعذيب وأن التعذيب يمارس بصورة منهجية فى عدد من منشآت الأمن فى أنحاء أفغانستان.
وجاء تقرير (أوناما) نتيجة تحقيقات ومقابلات واسعة ومفصلة جرت خلال الفترة من أكتوبر 2010 إلى أغسطس 2011 فى 47 منشأة من منشآت الأمن والشرطة فى 22 إقليما.