كشف قيادي بارز في جماعة الأخوان المسلمين الأردنية النقاب عن "ردة فعل" يبدو أنها غاضبة على الجماعة بسبب رفضها المشاركة في عضوية مجلس الأعيان والحكومة البرلمانية المقبلة بعد مقاطعة الانتخابات. اعتبر الشيخ زكي بني أرشيد نائب المراقب العام للجماعة أن للمشاركة في الحياة السياسية في المملكة أبواب منطقية وأكثر شرعية وإيجابية يعرفها أصحاب القرار مؤكدا: "نتحدث عن إصلاح حقيقي وقانون انتخاب عصري وتوافقي وهذا هو الباب الحقيقي للمشاركة".
وتطورت العلاقة على نحو واضح بين مؤسسات القرار الأردنية والحركة الإسلامية في الأيام الأخيرة الماضية حيث إتهم حزب جبهة العمل الإسلامي الأجهزة الأمنية بدعم المال السياسي والتدخل بالإنتخابات المزمع إجرائها في الثالث والعشرين من الشهر الجاري.
وكشف الشيخ أرشيد في تصريح لجريدة "القدس العربي" اللندنية، النقاب لأول مرة عن قرار الجماعة يرفض عروض قدمت لها مؤخرا بعنوان المشاركة في عضوية مجلس الأعيان وحكومة برلمانية يتوقع تشكيلها بعد الانتخابات.
وقال أرشيد: "إن اقتراحات وعروض قدمت فعلا عبر الكواليس ورفضت مؤسسات الجماعة التعاطي معها على أساس الإيمان بأنها لا تشكل مدخلا منتحلا وإصلاحيا للمشاركة في الحياة السياسية حيث يوجد مداخل أخرى تعلمها القيادة السياسية جيدا وهي انتخابات توافقية وإصلاحات جذرية وحقيقية.
وألمح بني أرشيد إلى أن الحركة الإسلامية لم تقاطع الانتخابات حتى تدخل للحياة السياسية من نافذة فرعية عبر قبول الانضمام لمجلس الأعيان أو الحصول على حقائب وزارية في حكومة يقال أنها برلمانية.