شهد عام 2012 الذي نودعه بعد أيام إصدارات عديدة تميزت بالإثارة، وأثارت جدلاً وسببت أزمات أحياناً، نستعرض في السطور القادمة أبرزها. إسلاميات جاء كتاب "سر المعبد: الأسرار الخفية لجماعة الإخوان المسلمين" للقيادي السابق بجماعة الإخوان ثروت الخرباوي الصادر عن دار نهضة مصر، ليثير جدلاً واسعاً حين أقر أن جماعة الإخوان المسلمين لديها أسرارها المحفوظة عن "الكهنة الكبار"، في تنظيم شبهه ب"الماسونية" فالأفراد العاديين للماسون لا يعرفون الأسرار العظمى لتنظيمهم العالمي!.
من الكتب التي تناولت التيارات الإسلامية، كتاب "السلفيون يدخلون النار أيضاً" للكاتب الصحفي وليد طوغان، ويعالج الكتاب فكر التيارات السلفية التي يري الكاتب أنها جمدت الدين، وأوقفته عند نقطة تاريخية معينة في الماضي، بما أعاق إصلاح وتطور المجتمعات العربية والإسلامية، إذ عجزت أدوات تلك الفترة التاريخية عن التعامل مع معطيات العصر الحديث.
المخلوعون
وعن الرؤساء الذين خلعتهم شعوبهم، أثار كتاب لزوجة الرئيس التونسي "المخلوع"، زين العابدين بن علي، أثار أزمة سياسية بين تونس والرياض، بسبب سماح السلطات السعودية ل"سيدة قرطاج الأولى سابقاً"، ليلى بن علي، بنشر الكتاب، والظهور على وسائل الإعلام، وهو ما اعتبره مسؤولون تونسيون يخالف قواعد اللجوء السياسي الممنوح للرئيس "الهارب" وزوجته.
الكتاب بعنوان "حقيقتي"، اعتبرت فيه بن علي أن "مؤامرة عسكرية مدبرة" أطاحت بنظام زوجها، في الوقت الذي كانت تشهد في البلاد احتجاجات واضطرابات واسعة، راح ضحيتها مئات القتلى.
"حاكمة قرطاج.. الاستيلاء على تونس" كتاب جديد أصدرته الهيئة المصرية العامة للكتاب، وهو من إعداد نيكولابو وكاترين غراسياي ، وترجمه للعربية عمر بن ضو وكمال البجاوى وإبراهيم بن صالح وآخرون.
يرصد الكتاب سيرة حياة ليلى الطرابلسي زوجة زين العابدين بن علي الرئيس التونسي الهارب بدءا من أسرتها المتواضعة ودراستها في معهد الحلاقة ثم حياتها القلقة وحتى أصبحت صاحبة السيادة في تونس.
والكتاب يتناول ألوان الفساد السياسي والمالي داخل البلاد التونسية ، كما يرصد للفتن والدسائس داخل قصر قرطاج وكيف كانت تتحرك الأمور وتدار الدولة ، ويتكون من مقدمة وتسعة فصول إضافة للخاتمة وصدر في نحو
صدر كتاب باللغة الإنجليزية تحت عنوان "أيام الفرعون الأخيرة" من تأليف الصحفي الأمريكي برادلى هوب مراسل صحيفة "ناشيونال" والمقيم بالقاهرة. يكشف الكتاب النقاب عن الأيام الأخيرة لنظام الرئيس المصري السابق حسنى مبارك من خلال حوارات أجراها الصحفي هوب مع بعض المسئولين الحكوميين الذين كانوا على صلة وثيقة به، ومن أبرزهم حسام بدراوى، آخر أمين عام للحزب الوطني الديمقراطي المنحل، بالإضافة إلى أنه (أي الصحفي) يعد واحدًا ممن التقوا مبارك عدة مرات خلال الأسبوع الأخير قبل سقوط النظام المصري.
جاء كتاب"إهانة الرئيس وحرية الرأي والتعبير" الصادر عن دار روافد للنشر، للمحامي حمدي الاسيوطي، ليحذر من أن هذه التهمة سلاح في يد الحاكم دائماً، تم استخدامها في عصر مبارك وأصبح التلويح بها قائماً الآن كذلك.
صدر فى ليبيا كتاب بعنوان "فى عهد معمر القذافى كنت متحدثا رسميا" للكاتب الليبى عبدالمنعم اللموشى تتناول فترة عمله كمتحدث رسمى ويروى الكاتب وقائع جديدة حدثت فى عهد النظام الليبى السابق تنشر لأول مرة .
وفي مغامرة صحفية داخل الأراضي الليبية بعد اشتعال ثورة 17 فبراير ومرافقته للثوار في مواقع القتال، كشف الصحفي أيمن السيسي في كتابه "ثورة 17 فبراير..الوجه الآخر للقذافي" الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب الأصل اليهودي للقذافي، وكيف استخدمته الصهيونية العالمية والاستعمار المستتر ضمن عملاء عديدين في العالم الثالث لتخريب دولهم ومنع تقدمها ومحاربة مصر بداية من التشكيك في حرب أكتوبر وإنتهاء بتفتيت الصومال وتخريب اليمن لتفتيته أيضاً.
صدر للكاتب الصحفي ياسر بكر - الصحفي بدار الهلال- كتاب يحمل عنوان "أخلاقيات الصورة الصحفية" جاء فيه قصص كثيرة منها فبركة صحيفة "الأهرام" صورة مبارك مع الرؤساء فى البيت الابيض ، وقصة حذف صورة الشاذلى من قيادات حرب اكتوبر ، وصورة "خالد سعيد" التي هزت الرأي العام ، وصورة فتاة التحرير؛ ويتهم مؤلف الكتاب شخصيات صحفية شهيرة بالحصول على مصاريف سرية من بينهم احسان عبد القدوس .
آثار مصر عن الآثار، أحدث كتاب " انكسار مرآة السماء .. مؤامرة لإخفاء صوت مصر القديمة " للكاتبان روبرت بوفال وأحمد عثمان والصادر عن دار " تراديشين الأمريكية "، دوياً حيث يتهم الكتاب كلاً من فاروق حسنى وزير الثقافة السابق و د. زاهي حواس بال " المؤامرة " على الآثار المصرية.
وجاء كتاب "سرقات مشروعة: حكايات عن سرقة آثار مصر وتهريبها ومحاولات استردادها"، لأشرف العشماوي الصادر عن الدار المصرية اللبنانية ليتحدث فيه عن كل ما يتعلق بخروج الآثار المصرية من مصر سواء بالطرق التي تبدو في ظاهرها سليمة كالقسمة والإهداء وغيرها أو من خلال السرقة و التهريب. ويسرد الكتاب حكايات عن سرقة آثار مصر وتهريبها ومحاولات استردادها.
أزمات إسرائيل عن الكتب الخاصة بإسرائيل، فقد تلقى المؤرخ الإسرائيلي "شلومو ساند" من جامعة تل أبيب مظروفا مغلقا احتوى على مسحوق أبيض ورسالة تهديد بقتله، على خلفية صدور كتابه الجديد بعنوان "متى وكيف تم اختراع أرض إسرائيل". رسالة التهديد التي كتب فيها "لن تعيش وقتا طويلا" وصفت المؤرخ بأنه معاد للسامية وظالم لها. حيث يناقض المؤرخ في كتابه ما يعلنه اليهود حول أصولهم ونشأتهم .
صدر في المكتبات الفرنسية كتاب بعنوان "الحروب السرية للموساد" يكشف عن أهم العمليات الاستخباراتية التي قام بها جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" منذ بداية نشاطه في بداية الخمسينيات من القرن الماضي، بهدف توفير الحماية لإسرائيل من خلال تصفية معارضيها وتجنيد العناصر المؤثرة في العالم العربي والعالم الخارجي للعمل لصالح إسرائيل.
كما يخصص الكتاب جزءا يتعلق بنشأة شبكة جواسيس الموساد في الولاياتالمتحدة للتجسس على الحليف الأمريكي سواء لاستباق التعرف على القرارات والمواقف الأمريكية تجاه الشرق الأوسط أو سرقة أحدث ما توصل إليه العلماء الأمريكيين في مجال الأسلحة والمعدات العسكرية.
صدر عن مكتبة جزيرة الورد كتاب "أصدقاء إسرائيل في مصر: دراسة عن الشخصيات العامة المصرية المتعاونة مع الكيان الصهيوني" للكاتب والباحث في الصراع العربي – الإسرائيلي محمود عبده. يقدم بروفايلات لعدد كبير من الشخصيات العامة المصرية في مجالات السياسة والاقتصاد والأمن والثقافة والدين والرياضة، ممن ذكر الكاتب أنهم تعاونوا مع الكيان الصهيوني (إسرائيل) أو دعوا للتطبيع معه، وبعضهم يمثل مفاجأة صادمة للمهتمين بقضية التطبيع.
صدر عن المركز القومي للترجمة، كتاب "كيف خسرت إسرائيل :الأسئلة الأربعة" ، كتاب يفضح الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، ، تأليف ريتشارد بن كريمر، ترجمة وتقديم ناصر عفيفي.
يحمل الكتاب كثير من الإدانة للسياسة الإسرائيلية الفظة ضد الفلسطينين على مدار سنوات الاحتلال التي تجاوزت 43 عاما .
كتب عالمية جاء كتاب لعميل الاستخبارات المركزية المتقاعد بريان لاتل "أسرار كاسترو .. الآلة الإستخباراتية للسي أي إيه وكوبا" ليكشف أن الزعيم الكوبي المتقاعد فيدل كاسترو كان على علم مسبق بأن الرئيس الأمريكي جون كينيدي على وشك أن يقتل.
وكشفت سيرة ذاتية جديدة للرئيس الأمريكي باراك أوباما عن ولعه بالماريجوانا عندما كان طالبا في المدرسة الثانوية وفي الجامعة، وتناولت بالتفصيل عضويته في جماعة غير رسمية للمدخنين في هاواي تعرف باسم "تشوم جانج". في كتابه "باراك أوباما: القصة" الذي كتبه المؤرخ ديفيد مارانيس، الحائز على جائزة بوليتزر.
وقد انتحر أحد مؤلفى كتاب "ثلاثة أكواب من الشاى" المثير للجدل بعد ادعاءات بأن أجزاء كبيرة من الكتاب تم تلفيقها.