أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وجود اتصالات مع مختطفي الرهائن الفرنسيين التسعة المتواجدين في منطقة الساحل الأفريقي خاصة بالنيجر. وقال هولاند - في تصريحات للصحفيين اليوم الخميس تعقيبا على رسالة من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي اتهمت باريس بعرقلة المفاوضات في هذا الشأن "ينبغي لنا أن لا نعطى مصداقية لحديث مختطفي الرهائن الفرنسيين".
وأضاف "أن أفضل السبل لضمان الإفراج عن مواطنينا أن تتم الاتصالات بطريقة غير معلنة وليس بالدخول في نقاش كهذا".
وأوضح هولاند أن السلطات الفرنسية في حالة تعبئة بشكل يومي من أجل الإفراج عن الرهائن، قائلا "نحن نحاول اتخاذ كل الاتصالات اللازمة.. وليس الخاطفين هم من سيعطون الدروس".. مشيرا إلى أن "قضية الرهائن يتم التعامل معها على أعلى مستوى".
وشدد على أن "حماية مواطنينا، ومحاربة الإرهاب، وتأمين الإفراج عن الرهائن ليست أمور متناقضة".
ووجه الرئيس الفرنسي رسالة لخاطفي الرهائن الفرنسيين في منطقة الساحل "أقول لخاطفي الرهائن، حان الوقت لإطلاق سراحهم".. مؤكدا أن فرنسا ستدعم البلدان الأفريقية فئ إطار تفويض من الأممالمتحدة للحفاظ على وحدة أراضى مالى ومحاربة الإرهاب.
ونوه بأنه سيعقد غدا الجمعة لقاء حول مصير الرهائن وسيتم إبلاغ أسرهم بالمعلومات المتواجدة لدينا. واتهم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الحكومة الفرنسية أمس الأول الثلاثاء بعرقلة المفاوضات التي اقترحها التنظيم من أجل الإفراج عن 4 رهائن فرنسيين خطفوا في سبتمبر 2010 في النيجر.
وقال أحد مسئولي التنظيم ويدعى أبو زيد في تسجيل فيديو لم تتجاوز مدته 4 دقائق بثه موقع (صحراء ميديا) الإخباري الموريتاني "إن المفاوضات تم توقيفها وتعطيلها التام من عند الفرنسيين أنفسهم، أما بالنسبة للقاعدة فنحن مع المفاوضات".
وأضاف "أن ملف الأسرى فى البداية كان عند القاعدة المركزية فى أفغانستان"، مؤكدا أنه عندما عاد الملف إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامى منذ سنة تقريبا أبلغنا فرنسا بالاستعداد للمفاوضات وإلى الآن لم نتلق أية إجابة عليه".
وقال "إن الأسرى أحياء يرزقون إلى حد الساعة"، دون إعطاء تفاصيل إضافية حول شروط التنظيم للافراج عنهم.