ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن قرى المسلمين السنة والشيعة الموجودة على طول الحدود الشمالية للبنان مع سوريا متورطين بشدة في صراع مطول هناك لكن هذا القتال طرأ عليه تغير مميز حيث دخل الطرفان في معركة داخل سوريا. وقالت الصحيفة - في سياق تقرير بثته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني – إن المقاتلين من حزب الله الحركة الشيعية اللبنانية المتشددة، عبروا الحدود للقتال من أجل الرئيس السوري بشار الأسد المنتمى للعلويين وتهيمن طائفته على الحكومة.
وأضافت الصحيفة أن المسلمين السنة تسللوا للانضمام إلى المعارضة مشيرة إلى أنهم عندما يعودون إلى لبنان فإن الجانبين يكونان في حالة هدنة غير مريحة.
وأوضحت الصحيفة أنه ومع ذلك فإن المواجهة من أجل السيطرة على الحدود الإستراتيجية تتسبب في إشعال الموقف الذي قد ينجم عنه دمار أكبر في ضوء أنها جزء من المباراة بين السنة والشيعة للهيمنة على الشرق الأوسط.
ولفتت الصحيفة إلى أن اثنين من الجهاديين تقريبا حاصرهم الجيش السوري مؤخرا بعد أن عبروا الحدود لكن تفاصيل عدد القتلى أو الجرحى أو الأسرى لا يزال غير مؤكد.
ونوهت الصحيفة إلى أنه مع اشتعال المعركة على دمشق فإن المزيد من الجنود السوريين يغادرون المنطقة الحدودية من أجل الانتشار في العاصمة مما يفتح فرص جديدة للمقاتلين اللبنانيين على طول الحدود.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتهامات بنشر حزب الله لآلاف المقاتلين في جميع أنحاء سوريا بدأت بعد اندلاع الانتفاضة مباشرة في شهر مارس من عام 2011 على الأقل لأن ترسانته التي تمده بها إيران وسنوات القتال ضد إسرائيل تحولت إلى إحدى أكثر القوى المسلحة قدرة في المنطقة. مواد متعلقة: 1. خلافات " السنة والشيعة " آراء جريئة وردود ساخنة / قراء محيط 2. "واشنطن بوست" تحذر صراع إقليمي بين السنة والشيعة بسبب الأزمة السورية 3. محلل إسرائيلي: الربيع العربي سينتهى بالحرب بين السنة والشيعة