قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن هناك صورة أصبحت من علامات الثورة السورية، نراها في شرائط فيديو لمقاتلين يطلقون على أنفسهم الجيش الحر وهي عبارة عن رجال ملثمين، ويحملون بنادق 47 إس مع فارق مزعج، في الخلفية يعلق علم لتنظيم القاعدة، مكتوب عليه باللون الأبيض كلمات باللغة العربية على مساحة سوداء. في أحد أشرطة الفيديو نسمع "إننا الآن نشكل خلايا انتحارية من أجل الجهاد في سبيل الله" الكلمات مسموعة باللغة العربية الفصحى التي يفضلها تنظيم القاعدة. وأشارت الصحيفة إلى انتشار مثل هذه الأشرطة يدل على أن تنظيم القاعدة والمتطرفين الإسلاميين الآخرين يبذلون قصارى جهدهم لخطف الثورة السورية، وقد أعلن مسئولين في جهاز الاستخبارات الأمريكية عن قلقهم حيال انتشار القاعدة، وكذلك مسئولون عراقيون بجانب سوريا. على النقيض من ذلك تنكر قادة المعارضة السورية السياسية والعسكرية لا تزال تنكر دور المتطرفين، وساعد تنظيم القاعدة على تغيير طبيعة الصراع، عن طريق شحنه بالأسلحة من العراق واستخدامها في تفجيرات انتحارية ضد بشار الأسد مع تنامي التوتر. وأضافت الصحيفة إلى أن هناك أدلة متزايدة على أن سوريا أصبحت مركز جذب للمتطرفين السنة، بما في ذلك تلك التي تعمل تحت لواء تنظيم القاعدة، فعلى تقاطع الحدود مع تركيا سقطت تلك المنطقة – باب الهوى - في أيدي المتمردين السوريين الأسبوع الماضي، وسرعان ما أصبحت مركز تجمع للجهاديين. وأشارت الصحيفة إلى أن وجود الجهاديين جزئيا في سوريا يرجع إلى وجود تقارب في التوترات الطائفية عبر الحدود مع العراق، حيث تنظيم القاعدة، ففي إحدى التسجيلات الصوتية كانت هناك محاولات سافرة لربط التمرد في العراق بالثورة في سوريا، وتصور الصراعات على أنها طائفية، السنة في مواجهة الشيعة. أحد أفراد القاعدة 56 عاما يعيش في منطقة الحويجة قرب كركوك في العراق، قال لمراسل صحيفة نيويورك تايمز في العراق يوم الثلاثاء أننا أصبح لدينا تجربة في مقاتلة الأمريكيين، والآن أصبحنا أكثر خبرة في الثورة السورية" وقال"أملنا كبير في تشكيل دولة سورية عراقية إسلامية لجميع المسلمين، ثم نعلن حربنا ضد إيران وإسرائيل، ونحرر فلسطين" وأشارت الصحيفة إلى تفجيرات السيارات التي تكررت أكثر من مرة، أعلنت جبهة نصرة لتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن أربعة منها، وفقا لبيانات قام بتجميعها معهد دراسة الحرب. ويجمع المعارضة الرئيسية السورية الموحدة في معارضتها لدور تنظيم القاعدة في "الثورة" السورية الشعبية. الصحيفة: سوريا أصبحت مركز جذب لتنظيم القاعدة واستعدادات لتكوين خلايا انتحارية ..وقيادات المعارضة تنفي مقاتل بالقاعدة: أملنا كبير في تشكيل دولة سورية عراقية إسلامية ثم نعلن حربنا ضد إيران وإسرائيل