* الشبكة الإخبارية تنقل عن المخابرات الأمريكية اعتراض اتصالات من بعض النشطاء في سوريا بأشخاص ينتمون إلى الفرع العراقي لتنظيم القاعدة * مصادر تتخوف من حصول تنظيمات إرهابية على أسلحة كيميائية وصواريخ.. وتقول: سوريا كانت معبرا للمقاتلين نحو العراق كتب – عبدالله صقر: اهتمت الصحافة العالمية بالتطورات الأخيرة في الشأن السوري، خاصة بعد تفجيرات حلب التي رجح البعض عن علاقتها بتنظيم القاعدة، بالإضافة إلى نشر المقطع المصور الذي يظهر زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري يؤكد فيه دعمه للمعارضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد. ورجحت شبكة “سي إن إن” الأميركية أن يكون تركيز الظواهري المتنامي بما يحث في سوريا بسبب الفرص المتاحة للتنظيم وسط الاضطرابات في العالم العربي، خاصة بعد غياب التنظيم في الانتفاضات الشعبية الأولى في الربيع العربي العام الماضي. وأكدت الشبكة الإخبارية أنه على الرغم من عدم وجود أية أدلة واضحة على تدخل تنظيم القاعدة في سوريا حتى الآن، إلا أن مصادر من المخابرات الأمريكية أكدت لها أنهم اعترضوا اتصالات من بعض النشطاء في سوريا بأشخاص ينتمون إلى الفرع العراقي لتنظيم القاعدة. أما صحيفة “نيويورك تايمز”، فنقلت عن مسئولين أميركيين تأكيدهم على وجود علاقة بين تنظيم القاعدة النشط في العراق، وما وصفتهم ب”المتطرفين السنة” في سوريا. كما رجحوا مسئولية التنظيم عن التفجيرات الأخيرة في العاصمة السورية، فضلا عن هجمات يوم الجمعة الماضي في حلب. وقال بعض مسئولو أجهزة المخابرات في واشنطن وبغداد وبيروت للصحيفة الأمريكية، إن دور الفرع العراقي لتنظيم القاعدة في سوريا غير واضح حتى الآن. ومع تأكيدهم على دور المساعدة إن لم تكن المسئولية الكاملة للتنظيم عن التفجيرات الأخيرة، إلا أنهم لا يمتلكون حتى الآن دلائل الطب الشرعي أو أي أدلة الكترونية لإثبات ذلك. بدأ هذا الجدل حول دور تنظيم القاعدة في سوريا بعد البيان الأخير للظواهري الذي حث فيه “المسلمين في المنطقة، وخاصة “العراق”، على دعم الانتفاضة السورية”. وأيضا بعد عرض الولاياتالمتحدة لتقديم مساعدات للقوى المعارضة للأسد لمنع استخدام الأسلحة الكيماوية والصواريخ المضادة للطائرات. وصرحت مصادر رفيعة المستوى ل”نيويورك تايمز” عن مخاوفهم من أن الوضع المتأزم في سوريا قد يتيح فرصا للمنظمات الإرهابية بالمنطقة للحصول على أسلحة كيميائية أو صواريخ متطورة. وقال المصدر الاستخباراتى الذي رفض ذكر اسمه، أن أحدث التقارير تشير إلى الدفع بمجموعات صغيرة من العراق إلى سوريا للاستطلاع عن الأماكن السورية الممكن استهدافها لتخطيط سلسلة من التفجيرات المستهدفة في سوريا. ويعتقد المصدر أن هؤلاء النشطاء هم جزء من الشبكة المسئولة عن التفجيرات الأخيرة. وتشير التقارير إلى أن سوريا كانت معبرا للعديد من المقاتلين القادمين من الدول العربية المختلفة في طريقهم للجهاد في العراق. وكانت المنتديات الجهادية تنشر العديد من النصائح حول أفضل السبل للعبور من سوريا إلى العراق. الأمر الذي أثار العديد من الشكوك سابقا لدى المسئولين الأمريكيين من أن دمشق لا تفعل ما يكفى لوقف عمليات التسلل عبر حدودها.