قال التلفزيون الحكومي أن رئيس وزراء سوريا وائل الحلقي قام بزيارة نادرة لمدينة حلب أمس الاثنين ، وتعهد بتقديم مساعدات قيمتها أربعة ملايين دولار. ولم يبث التلفزيون صورا أو شريط فيديو للزيارة التي تعد الأولى من نوعها منذ شهور لمسئول رفيع في حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
ونقل التلفزيون السوري عن الحلقي قوله انه عرض تقديم 200 مليون ليرة سورية (2.6 مليون دولار) في صورة مساعدات إنسانية و100 مليون ليرة أخرى (1.3 مليون دولار) من أجل الاحتياجات الضرورية.
وأضاف ان هناك فائضا في إمدادات الغذاء وان إمدادات الوقود جاهزة أيضا لنقلها إلى مدينة حلب لكن المشكلة تتمثل في توصيلها للسكان بسبب "تخريب" الجماعات "الإرهابية" المسلحة التي دمرت الكثير من المخابز والطرق في ريف حلب.
وعادة ما يصف المسئولون السوريون المعارضين بأنهم "إرهابيين" ويؤكدون على إنهم يقادون من الخارج.
ولم يتطرق التلفزيون إلى ذكر المناطق التي زارها الحلقي في حلب. وعلى الرغم من منصبه الرفيع فان رئيس الوزراء يلعب دورا هامشيا في الحكومة السورية التي تقودها عائلة الأسد منذ أربعة عقود.
ويقول نشطاء معارضون أن قوات الأسد منعت دخول الوقود والغذاء إلى المناطق التي يسيطر عليها المعارضون كعقوبة جماعية. وتصل مساعدات قليلة من منظمات الاغائة الدولية.
وقد ينظر لزيارة وائل الحلقي على انها محاولة من جانب الحكومة السورية لإظهار إنها ما زالت تسيطر على الوضع في أكبر مدينة بالبلاد. وتولى الحلقي السلطة بعد فرار سلفه رياض حجاب في وقت سابق العام الجاري.
ويسيطر مقاتلو المعارضة على الكثير من الأحياء في حلب منذ شنهم حملة في صيف هذا العام كما يهيمنون حاليا على معظم المناطق الريفية المحيطة بالمدينة مكثفين ضغط انتفاضتهم التي تفجرت قبل 21 شهرا ضد الأسد.
ويواجه المدنيون في تلك المناطق حياة قاسية للغاية مع استمرار النقص في الغذاء والوقود. ويلقي كل من المعارضين والحكومة باللوم على الآخر فيما يتعلق بعدم توفر المساعدات للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة حيث تدور فيها اشتباكات بانتظام ويستخدم الجيش المدفعية والطائرات المقاتلة في قصفها.
مواد متعلقة: 1. رئيس وزراء سوريا: قمة عدم الانحياز نقطة تحول في الرؤية الدولية لما يجرى بالبلاد