القدس المحتلة: تجتمع اليوم الاثنين الهيئة السباعية للحكومة الإسرائيلية لبحث الموقف من صفقة مبادلة أسرى فلسطينيين مقابل الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط. وذكرت الاذاعة العبرية الرسمية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض رفضا قاطعا اطلاق سراح "فلسطينيين قتلوا اسرائيليين" الى الضفة الغربية ويصر على إبعادهم الى خارج الاراضي الفلسطينية مع ضمان عدم عودتهم اليها مستقبلا . ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن الاذاعة ان الطاقم السباعي الذي يضم كلا من وزير الحرب ووزير الخارجية, ووزير الداخلية, ووزير المخابرات, ووزير الشئون الإستراتيجية, ووزير البنى التحتية, ونائب رئيس الوزراء موشي يعلون ، سيحدد صباح اليوم قرار نهائي حول الصفقة. وقالت الاذاعة إن رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي شيمون بيريز أجرى محادثات مطولة استمرت ساعات مع وزير المخابرات المصري عمر سليمان حول قضية شاليط واستئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية . وكان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أجرى ثلاثة اجتماعات متواصلة للطاقم الوزاري السباعي ، وذلك لمناقشة قضية تبادل الاسرى مع حركة حماس واتخاذ قرار نهائي بشانها. وذكر المراسل السياسي للتلفزيون الاسرائيلي أودي سيجل ان الساعات القادمة حاسمة لمستقبل الصفقة وان المجلس الوزاري السباعي منقسم حول الموافقة على الصفقة وان على نتنياهو ان يقرر خلال ساعات اذا ما كان سيجلب اقتراح الصفقة امام مجلس الوزراء خلال الايام القادمة حيث يملك غالبية هناك. وقال موقع "يديعوت أحرونوت" إن رئيس الأركان الاسرائيلي جابي اشكنازي وقادة اجهزة الامن والموساد انضموا للنقاش الدائر فيما توقعت مصادر عسكرية أن يتم طرح موضوع الصفقة على المجلس الوزاري لاتخاذ قرار نهائي به في حالة عدم اقرار الطاقم السباعي الصفقة. ووجه والد شاليط الليلة نداء الى نتنياهو بالموافقة على الصفقة "حيث لا يصيح مصير ابنه كمصير الطيار الاسرائيلي رون اراد". وكان عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اكد ان حركته تنتظر ان ينقل لها الوسيط الألماني الرد الإسرائيلي على صفقة تبادل الأسرى خلال الأيام المقبلة. وقال الرشق في كلمة له خلال احتفال بذكرى انطلاق حركة "حماس" في العاصمة اللبنانية بيروت إن "حماس" مصره أن تشمل الصفقة "أمراء المقاومة والمجاهدين الذين يصنفهم الاحتلال بالأسرى الخطيرين".