أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل اليوم الأربعاء، أن بلاده ستمنح الائتلاف الوطني السوري المعارض 100 مليون دولار لدعم الشعب السوري. جاء ذلك خلال كلمة الفيصل في افتتاح مؤتمر أصدقاء سوريا في مدينة مراكش المغربية،حيث كشفت مسودة البيان الختامي عن عزم الدول المشاركة الاعتراف بالائتلاف ممثلا شرعيا للشعب السوري.
وأجمع معظم وزراء خارجية الدول المشاركة في افتتاح الاجتماع على أن "النظام السوري" فقد شرعيته، وحذروه من مغبة استخدام السلاح الكيماوي، بينما شددوا على شرعية الائتلاف الذي اعتبر الفيصل أن تشكيله أبرز "بصيص أمل" في الأزمة السورية.
وشدد الفيصل على أن "الوضع الإنساني في سوريا هو محور اهتمامنا في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية".
كما قال وزير الخارجية السعودي: "يبرز لدينا بصيص أمل يتمثل في تشكل ائتلاف المعارضة السورية، وهدفه انضواء كافة فصائل المعارضة تحت قيادة موحدة، ما يدعم طموحات الشعب الأبي في الحفاظ على وحدة سوريا".
وبعد أن أكد اعتراف الرياض بالائتلاف ممثلا شرعيا للشعب السوري، حذر من خطر استخدام الحكومة السورية للسلاح الكيماوي، قائلا: "نقف على أعتاب تحدي استعمال السلاح الكيميائي وهو السلاح المحرم دوليا، ما يترتب عليه من عواقب وخيمة ومتابعتنا لهذا المشهد المأساوي".
أما وزير خارجية بريطانيا، فحذر الأسد من استخدام الأسلحة الكيماوية، مشيرا إلى أن "بلاده لا تستبعد أي خيار لإنقاذ الأرواح في سوريا، وأن الأسد يجب ألا يراوده أدنى شك في رد الفعل إزاء استخدام الأسلحة الكيماوية".
وفي سياق المساعدات الإنسانية، أعلن هيج أن بلاده تقدم 52 مليون جنيه إسترليني من أجل المساعدات الغذائية، مشددا على أنه "يجب أن ندرك أن 55% من أطفال سوريا في الملاجئ وخارج المدارس".
من جهته، ركز وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، على المكاسب الميدانية التي حققتها المعارضة المسلحة في سوريا التي "نجحت في توحيد صفوفها"، مشيرا إلى أن "مصادر الأمل اليوم هي أكثر من الفترة السابقة، لأن جزءا هاما من التراب السوري قد تم تحريره رغم أنه لا يزال مهددا".
وأضاف فابيوس "إذا ما كانت الأممالمتحدة تريد أن تكون في موقف واضح من القضية، عليها اتخاذ موقف موحد من القضية في سوريا، وهذا ما هو ليس بحاصل في مجلس الأمن، لذا يجب العمل على توحيد الموقف في هذا الإطار".
أما كلمة وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون التي تغيبت عن المشاركة في المؤتمر لأسباب صحية، فقد ألقاها مساعدها، ويليام برنز، الذي قال إن على نظام الأسد أن يرحل لبدء مرحلة انتقالية ديمقراطية في سوريا.
وبعد أن شدد على دعم الولاياتالمتحدة "إشراك الأقليات والمرأة في المرحلة الانتقالية"، أعلن بيرنز أن بلاده ستقدم 40 مليون دولار من أجل توفير مساعدات طبية للاجئين السوريين، متعهدا بالمزيد عبر تنسيق الجهود مع المعارضة.