دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء في القاهرة المجتمع الدولي للاعتراف بائتلاف الوطني السوري بصفته "الممثل الشرعي للشعب السوري". وقال فابويس في مؤتمر صحافي في القاهرة "نحن نأمل ان تعترف مختلف الدول بالائتلاف الوطني السوري بصفته الممثل الشرعي للشعب السوري"، مضيفا ان "دور فرنسا هو جعل المامول ممكنا". واضاف ان "المعارضة قامت بخطوة مهمة الى الامام. ومن الطبيعي ان نستخلص منها العبر وان تعمد فرنسا الى اتخاذ المبادرة". وقد التقى فابيوس الذي يزور القاهرة للمشاركة في اجتماع وزاري بين الاتحاد الاوروبي والجامعة العربية، الثلاثاء رئيس الائتلاف الجديد احمد معاذ الخطيب ورئيس المجلس الوطني السوري ابرز مكونات الائتلاف الجديد جورج صبرة. وكان الوزير الفرنسي اكد بعد هذا اللقاء ان فرنسا "ستدعم" الائتلاف الجديد لكنه لم يتحدث صراحة عن اعتراف رسمي، بل اشار الى ان باريس "دائما ما كانت السباقة" في دعم المعارضة السورية التي "تخطت لتوها مرحلة بالغة الاهمية" باتخاذها قرار توحيد صفوفها. وطلب الخطيب من جهة اخرى الاثنين من المجموعة الدولية "اسلحة مناسبة" حتى يتمكن المقاتلون السوريون "من انهاء معاناة الشعب السوري واراقة الدماء". واوضح فابيوس من جهته ان باريس لا تنوي كسر الحظر الاوروبي على تسليم الاسلحة الى سوريا، لكنه المح الى ان الاعتراف بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يمكن ان ينشىء وضعا جديدا. وقال فابيوس ان "الاوروبيين ينفذون حظرا، ولا يحق لبلد اوروبي ان ينتهكه". واضاف "لكن ما هو صحيح هو ان الائتلاف الوطني يطرح الامور وفق صيغة جديدة"، قائلا انه "يأمل في الدفاع عن نفسه من هجمات بشار الاسد وخصوصا الغارات الجوية". واضاف "سنأخذ هذه النقطة في الاعتبار". وقال فابيوس ان الاعتراف بالائتلاف "يمكن ان يطرح ايضا بعبارات مختلفة وجديدة المسألة العسكرية واحدى صعوباتها" المتعلقة باحتمال تسليم الاسلحة، وهذه الصعوبة هي "الى من تسلم هذه الاسلحة؟" وخلص فابيوس الى القول ان "وجود تحالف وطني يعتبر الممثل الشرعي للشعب، يتيح التحرك بطريقة اكثر سهولة".