أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، إثر لقائه قادة الائتلاف الوطني السوري، الثلاثاء، في القاهرة، أن فرنسا "ستدعم" الائتلاف الذي اتحدت تحت لوائه غالبية أطياف المعارضة السورية. وقال الوزير الفرنسي في ختام الاجتماع "الآن هم متحدون، هذا مهم جدا، وفرنسا ستدعمهم". والتقى فابيوس في القاهرة كلا من رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب، ورئيس المجلس الوطني السوري، أبرز مكونات الائتلاف، جورج صبرة، كما أفاد مصدر دبلوماسي فرنسي. ولم يأت الوزير على ذكر عزم فرنسا على الاعتراف رسميا بالائتلاف، لكنه أشار إلى أن بلاده "لطالما كانت في طليعة" داعمي المعارضة السورية التي "خطت لتوها خطوة بالغة الأهمية" بتوحدها في هذا الائتلاف. ويشارك الوزير الفرنسي في القاهرة في اجتماع وزاري بين الاتحاد الأوروبي ودول الجامعة العربية. من جهتها، أبدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي، التي تشارك في الاجتماع الوزاري في القاهرة ترحيبها بولادة الائتلاف السوري المعارض، لكنها حذرت من تفاقم النزاع الدائر في سوريا الذي خلف منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس 2011 أكثر من 37 ألف قتيل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقالت آشتون في مستهل الاجتماع الوزاري "أود أن أحيي العمل الذي جرى في الدوحة لبناء وتوحيد المعارضة". وأضافت: "لكن مأساة سوريا مأساة لا تنحصر بهذا البلد وإنما تطال المنطقة بأسرها". وتابعت الوزيرة الأوروبية "إن الدول الممثلة هنا تدرك التحديات التي يشكلها موضوع اللاجئين الذين يفرون من بلدهم لإنقاذ حياتهم وتدرك أيضا خطر تفاقم العنف". واعترفت الجامعة العربية أمس بالائتلاف الوطني السوري باعتباره "الممثل الشرعي للمعارضة السورية". وقال وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني، في مؤتمر صحفي أعقب اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب "إن الائتلاف الوطني السوري هو الممثل الشرعي للمعارضة السورية والمحاور الأساسي للجامعة العربية". وكانت دول مجلس التعاون الخليجي قد اعترفت في وقت سابق بالائتلاف الوطني السوري بصفته "الممثل الشرعي للشعب السوري".