أ ش أ حذرت فرنسا مجددا الرئيس السوري بشار الأسد من مغبة استخدام الأسلحة الكيماوية بشكل مباشر أو غير مباشر في البلاد. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس -في مقابلة صباح اليوم (الجمعة) مع إذاعة "أوروب 1" الفرنسية- إن ثمة رد "فوري" في حال قام الرئيس السوري باللجوء إلى استخدام الأسلحة الكيماوية بشكل مباشر أو غير مباشر. وردا على سؤال حول إمكانية عدم اللجوء إلى مجلس الأمن للموافقة على التدخل العسكري في سوريا حال تم استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.. أوضح فابيوس -الذي ترأس أمس اجتماعا لمجلس الأمن حول الوضع في سوريا- أنه "لا يمكن الانتظار لحظة واحدة حيال استخدام هذا النوع من الأسلحة". واستطرد قائلا "لا هوادة مطلقا حيال هذه النقطة حيث أن الأسلحة البيولوجية والكيماوية ذات خطر شديد وذات طبيعة مختلفة عن الأسلحة العادية وهنا تختلف القواعد.. فبالنظر إلى العواقب لا يمكن الصمود ولو لحظة للتعامل مع هذه الأسلحة". وأضاف فابيوس أنه "من المؤكد أننا نعتبر الأسد مسئولا عن استخدام هذه الأسلحة". واستبعد رئيس الدبلوماسية الفرنسية فشل اجتماع مجلس الأمن حول سوريا الذي عقد بالأمس.. مشيرا إلى أن بعض الدول أعلنت زيادة مساهمتها لمساعدة اللاجئين السوريين الذين يعانون وضعا وصفه بال"كارثي" وذلك على ضوء أعمال القمع والعنف التي تشهدها سوريا منذ مارس 2011 مع انطلاق الاحتجاجات الشعبية للمطالبة بإصلاحات سياسية.
وفيما يتعلق باجتماع مجلس الأمن أمس والذي تركز بشكل أساسي على الوضع الإنساني في سوريا والدول المتاخمة.. قال وزير الخارجية الفرنسي إنه على المستوى الإنساني فإن ثمة أمور يمكن أن تتحرك "بينما على الصعيد السياسي فيجب الاعتراف بالانقسام في قلب مجلس الأمن الدولي (بشأن سويا) بسبب موقف روسيا والصين". وتابع فابيوس "فرنسا أكثر البلدان التي تدعم المعارضة السورية"..مشيرا إلى أن بلاده تبذل جهودا كبيرة لتوحيد المعارضة من أجل أن تكون الحكومة السورية المستقبلية "ممثلة"وتضمن احترام كافة الطوائف السورية. وقال وزير الخارجية الفرنسي إن بلاده ترى أن "جرائم بشار الأسد لا يمكن أن تمر بدون قاب"..موضحا أن بلاده قد تتقدم بطلب للمحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة "الديكتاتور السوري" على الجرائم ضد الإنسانية التى تم ارتكابها، على حد قوله. وشدد فابيوس على ضرورة محاسبة الأسد "إما أمام المحكمة الجنائية الدولية أو المحاكم السورية المقامة حديثا".