تونس: اثار ترشح عدد من الوجوه الرياضية المشهورة في تونس في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في أكتوبر المقبل جدلا كبيرا في الأوساط السياسية والشعبية التونسية، لأن هذه هي المرة الأولي التي يقتحم فيها رياضيون تونسيون عالم المنافسة السياسية، مما جعل ترشحهم للانتخابات المقبلة محل نقاش بلغ حد الاستهزاء خاصة ان معظمهم ترشحوا علي رأس قوائم لأحزاب تنسب الي الحزب الحاكم المنحل وهو مازاد من حدة الانتقادات الموجهة اليهم. وقال فوزي البنزرتي مدرب ورئيس قائمة مستقلة في لقاء مع قناة "العربية" :"يجب علي الرياضيين في ظل عهد الديمقراطية الجديدةلتونس ان يكونوا موجودين علي الساحة السياسية وان يشاركوا في مستقبل البلد ونشر الحرية والديمقراطية وأن يكون لهم دور فعال علي نجاح الثورة التونسية لجعلهم أكثر شعبية وقربا من الجمهور". من جانب آخر تركت بعض الأحزاب التونسية بعض من قياداتها وراهنت علي نجوم وأسماء شهيرة لها جماهيريها العريضة من عامة الناس والتي تضم أكبر عدد ممكن من أصوات الناخبين. في غضون ذلك يري بعض التونسيون ان هذه الظاهرة أصبحت عادية لأن كثير من بقاع العالم الآن تشهد تداخل وتشعبا بين السياسة والرياضة والتي تؤدي في النهاية الي ترابط وتماسك بين السياسة والرياضة في النهوض بالبلد. وقال محمد الجويلي أستاذ علم الإجتماع :"انه يوجد تداخل في الحقل السياسي والرياضي علي الساحة العالمية واستثمار كل منهما الآخر وتبادل مستحقات ومنافع تتعلق بالشهرة والاعلام والجماهيرية لدي الرياضيون ربما تكون هي البديل في صنع الديمقراطية والحرية الحقيقية للبلد".