وجه المهندس احمد ماهر مؤسس حركة شباب 6 ابريل رسالة للرئيس محمد مرسى بأنه يفقد يوميا كل من دعموه في الانتخابات الرئاسية وكانوا سببا في فوزه، فكل وعود الرئيس بتحقيق أهداف الثورة تم تجاهلها والالتفاف عليها. وأشار ماهر أنه في بداية أحداث محمد محمود الأخيرة طالبنا بسرعة تطهير الداخلية وإعادة هيكلتها والقصاص للشهداء ابتداء من شهداء الثورة مرورا بشهداء ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء 2011 والأحداث الأخيرة ففاجئنا الرئيس بإعلان دستوري يضرب استقلال السلطة القضائية ويحصن قرارات الرئيس ويحصن الجمعية التأسيسية التي ليس بها توافق وتخدم تيار واحد والتي انسحب منها كل ممثلوا التيار المدني والنقابات والكنائس.
وأضاف منسق حركة 6 أبريل انه عندما طالبنا بإلغاء أو تعديل هذا الإعلان الدستوري المعيب أصر الرئيس على العناد والتمادي ومضى قدما في الاستفتاء رغم أن هذا الدستور عليه خلاف شديد ولن يؤدى إلى اى استقرار في مصر.
وأوضح ماهر رغم وجود العديد من جهود الوساطة والتوافق ورأب الصدع إلا أن الرئيس وجماعة الإخوان يصرون على تمرير هذا الدستور المعيب مهما كلفهم الأمر ويضربون بعرض الحائط كل وعود الشراكة وكل مساعي التوافق والخروج من الأزمة.
وقال أن الآن قد عادت نبرة التكفير والإقصاء من جماعة الإخوان والتيار الإسلامي لكل من يختلف معهم سياسيا, وقرر الرئيس وجماعة الإخوان تمرير الدستور بعد أيام قليلة من خلال استفتاء يرفض القضاء الإشراف عليه, وتختلف معه كل التيارات السياسية التي وعدها الرئيس من قبل بالمشاركة والتوافق وليس المغالبة, وفى فترة زمنية قصيرة جدا لا تسمح بالنقاش المجتمعي أو تفعيل أسس الديمقراطية, فما الاختلاف بين سلق هذا الدستور ومحاولة تمريره بالقوة وبين استفتاءات مبارك وتمريره للتعديلات المعيبة في 2005 و 2007.
ووجه ماهر رسالة للرئيس محمد مرسى قائلا له فيها يا سيادة الرئيس , إن كنت فعلا تبغي التوافق والمشاركة واستقرار مصر فعليك بالتراجع وإعلاء صوت العقل وبدء الحوار المجتمعي الحقيقي حول هذا الدستور وبدء التفاوض والتوافق الحقيقي مع القوى السياسية حول الدستور الذي سيحكم مصر كلها باختلاف طوائفها وتياراتها السياسية, وإعادة النقاش حول التأسيسية وتشكيلها وطريقة عملها ومواد الدستور وموعد الاستفتاء, فالتراجع والتوافق والنقاش من اجل مصلحة مصر ليس عيبا بل هو الإجراء السليم فى هذا الوقت الحرج.
وأكد أن التمادي والعناد وتجاهل أصوات شركاء الوطن فلن يؤدى إلى مزيد من عدم الاستقرار ومزيد من الفرقة والشقاق والتناحر, فالإصرار على هذا الدستور المعيب سوف يؤدى لعدم الاعتراف به والخروج عليه. مواد متعلقة: 1. عضو ب6 أبريل:«غضب شعبي في التحرير من دعوة مرسي للإستفتاء» 2. "6 إبريل" المنيا: "استعجال" الاخوان يطرح علامات استفهام كثيرة 3. «6 إبريل» المنصورة: لن نصمت أمام تجاهل «التأسيسية» لمطالب القوى المدنية