وصفت صحيفة الاندبندنت البريطانية اليوم السبت، في افتتاحيتها امتناع بريطانيا عن التصويت في الأممالمتحدة لرفع تمثيل فلسطين في المنظمة الدولية بأنه تصرف أحمق وجبن أخلاقي وخطأ تكتيكي جسيم. وذكرت الصحيفة في مقال افتتاحي أوردته على موقعها الالكتروني أن الحكومة البريطانية أرادت أن تظهر محايدة، وهذا هو السبب الذي جعل وزير الخارجية البريطاني وليام هيج يتحدث عن دعم بلاده القوي لمبدأ الدولة الفلسطينية وفي الوقت نفسه عدم إثارة غضب الولاياتالمتحدة وإسرائيل، وهو الأمر الذي اعتبرته الصحيفة أنه من المستحيل تحقيقه.
وأضافت الصحيفة أن معظم دول العالم لم تحاول حتى فعل ذلك حيث صوتت 138 دولة لصالح هذا التغيير وهو الأمر الذي يحظى بدعم غالبية البريطانيين بحسب استطلاعات الرأي، مشيرة إلى أن هيج قال قبل عملية التصويت: "إنه في حال توقف الفلسطينيين عن مطالبة إسرائيل بتجميد كافة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية كشرط أساسي لاستئناف محادثات السلام، قد تصوت بريطانيا لصالحها".
و أشارت الصحيفة إلى إن الفلسطينيين يتصورون أن تعزيز وضعهم الدولي سيقوى موقفهم التفاوضي في طرح شروط بما في ذلك وضع مدينة القدس الحالي.
واختتمت الصحيفة مقالها الافتتاحي بالقول: "إنه بالفعل هناك كثير من الأمور ينبغي على الفلسطينيين القيام بها قبل أن تصبح الدولة واقعا، من بينها معالجة الانقسام بين قطاع غزة والضفة الغربية بين حركتي فتح وحماس كما إن هناك حاجة لمزيد من التقدم في حقوق الإنسان وسيادة القانون ، إلا إن امتناع بريطانيا عن التصويت لهذا القرار الرمزي بعث برسالة تنم عن النفاق والإحباط لدولة ناشئة تستحق الدعم، وهي الرسالة التي يمكن أن تأسف عليها بريطانيا".
من حهة أخرى، يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرت أمس الأول، منح فلسطين صفة دولة "مراقب" غير عضو، بموافقة 138 دولة، مقابل رفض 9، وامتناع 41 دولة عن التصويت من بينهم بريطانيا. مواد متعلقة: 1. بريطانيا تشترط العودة للمفاوضات لدعم فلسطين في الأممالمتحدة 2. إيران ترحب بقرار بريطانيا رفض تسليم دبلوماسي لواشنطن 3. بريطانيا تحترم نتيجة التصويت لصالح الاعتراف بفلسطين كدولة