القدس المحتلة: يصل المبعوث الأمريكي للسلام جورج ميتشل اليوم الخميس إلى إسرائيل لإجراء مباحثات حول عملية السلام المتوقفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وذكرت صحيفة "معاريف" أنّ الهدف الرئيسي من زيارة ميتشل الى المنطقة هو ممارسة الضغوطات على الفلسطينيين للعودة الى مائدة المفاوضات، ووفق المخطط الامريكي فانّ العودة للمفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين ستتم في احتفال رسمي يقام في مصر الشهر القادم، لافتة الى انّ النظام الحاكم في مصر شريك فعّال في الضغط على السلطة الفلسطينية وعلى محمود عبّاس للعودة الى المفاوضات. ونقلت الصحيفة عن مسئول اسرائيلي قوله انّ ميتشل سيحاول الضغط على الاسرائيليين للتنازل عن اراض في المنطقة المسماة حسب اتفاق اوسلو منطقة "اي"، حتى يتمكن من اقناع رئيس السلطة عبّاس بالعودة الى طاولة المفاوضات، علاوة على ذلك، وصلت لاسرائيل معلومات مؤكدة مفادها انّ ميتشل سيضغط على صنّاع القرار في الدولة العبرية لتقديم بوادر حسن نية لرئيس السلطة عبّاس، منها اطلاق سراح اسرى فلسطينيين يقبعون في السجون الاسرائيلية، ازالة حواجز عسكرية في ارجاء الضفة الغربية، وتسهيلات في الحصار المفروض على غزة، وبموجب المصادر الاسرائيلية فانّ الامريكيين يطالبون بهذه الامور بسبب تعنت الدولة العبرية في قضية تجميد الاستيطان. وتابعت المصادر قائلة انّ الامريكيين يعتقدون انّ القضية الاولى التي يجب ان يتم بحثها بين الاسرائيليين والفلسطينيين هي قضية الحدود، اذ انّ الادارة الامريكية ترغب في انهاء المفاوضات حول الحدود قبل انتهاء فترة تجميد الاستيطان التي كان نتنياهو قد اعلن عنها. الى ذلك ، قالت مصادر فلسطينية مطلعة إن الرئيس محمود عباس سيستقبل بمقر الرئاسة في مدينة رام الله غد الجمعة ميتشل الذي من المقرر أن يلتقي مسئولين إسرائيليين الخميس. ومن المفترض أن يستمع عباس إلى ما لدى المبعوث الأمريكي من أفكار من أجل إعادة استئناف عملية السلام مع الإسرائيليين. وكان ميتشل أجرى لقاءات مع عدد من المسئولين اللبنانيين والسوريين، وأفاد بيان السفارة الأمريكية أن ميتشل جدد تأكيد بلاده على "أنه لن يتم التوصل إلى حل دائم على حساب لبنان، وأعاد تأكيد التزام الولاياتالمتحدة بسيادة واستقلال لبنان". كما اكد المبعوث الأمريكي لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري ان الولاياتالمتحدة لن تدعم توطين الفلسطينيين في لبنان، الذين يقدر عددهم بأكثر من 250 ألف لاجئ. ويحظر الدستور اللبناني التوطين. وأضاف بيان السفارة ان ميتشل نقل "التزام الرئيس (الأمريكي باراك) أوباما ووزيرة الخارجية (هيلاري) كلينتون بالسلام الشامل في الشرق الأوسط الذي يشمل السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وإسرائيل وسوريا، وإسرائيل ولبنان، والتطبيع الكامل للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية".