اعلن الموفد الامريكي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل مساء الاربعاء في القدس ان المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين سيلتقون مجددا الاسبوع المقبل لمواصلة مفاوضات السلام المباشرة. كانت جولة من محادثات السلام المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين قد بدات الاربعاء في القدس، بحضور وزيرة الخارجية الاميريكية هيلاري كلينتون بهدف محاولة تضييق هوة الخلاف المتعلق بموضوع الاستيطان الاسرائيلي وبحث القضايا الجوهرية، حيث ستلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال المبعوث الامريكي الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل الذي شارك في المحادثات في مصر "بدأت الاطراف مفاوضات جادة حول القضايا الجوهرية". وقد وصلت كلينتون الثلاثاء إلى القدس لاجراء المزيد من المحادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس غداة لقاءين مطولين معهما عقدا في منتجع شرم الشيخ. وخلال اول زيارة لها إلى الشرق الاوسط منذ اطلاق مفاوضات السلام المباشرة في واشنطن في 2 ايلول/سبتمبر، بحثت كلينتون مسألة تمديد مهلة تجميد الاستيطان التي اعلنتها الحكومة الاسرائيلية لمدة عشرة اشهر وتنتهي هذا الشهر. ورحب مسئول أمريكي كبير في تصريحات على متن الطائرة التي اقلت كلينتون إلى اسرائيل بما وصفه "جدية وصدق الزعيمين في التوصل الى اتفاق وحل هذه القضايا". وفي مصر اعاد ميتشل التأكيد بعد الاجتماع الثلاثي، على ان موقف الولاياتالمتحدة ازاء الاستيطان لم يتغير وانها تعتبر "من المنطقي تمديد مهلة" تجميد الاستيطان. وكانت الجولة الثانية من المفاوضات انطلقت الثلاثاء في مصر في مناخ متوتر، بسبب قضية الاستيطان اذ ترفض اسرائيل تمديد مهلة تجميد الاستيطان التي تنتهي في 26 ايلول/سبتمبر 2010، بينما يهدد الفلسطينيون بوقف المفاوضات اذا ما استأنف المستوطنون البناء. على صعيد آخر، يجري ميتشل محادثات الخميس مع الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق، كما اعلن مصدر في السفارة الاميريكية في سوريا. وقال مسئولون اميريكيون إن ميتشل سيغادر بعد ذلك إلى لبنان لاجراء محادثات مع كبار المسئولين.