رأى عرون ديفيد ميلر المحلل الأمريكي في شئون الشرق الأوسط أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لن يأخذ موقف أكثر شجاعة في التعامل مع قضايا الشرق الأوسط مثل إيران وسوريا والصراع الفلسطيني الإسرائيلي بعد فوزه بفترة ثانية خلال الانتخابات الأمريكية. وأضاف ميلر ، في تقريره الذي نشر على الموقع الإلكتروني لمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، أن أوباما لن يمتلك حرية أكثر بعد انتخابه للفترة الثانية لاتخاذ خيارات أكثر شجاعة بشأن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والتدخل لحل الأزمة السورية ، موضحا السبب في ذلك من خلال عدة نقاط. ويكشف عن أن تحسن سياسة أوباما داخليا لا تعني تحسن سياسته تجاه تلك الأمور وإيجاد حلول لتلك القضايا ، أو أن الأطراف المتداخلة في تلك الصراعات تعتزم اتخاذ مواقف أكثر إيجابية بالإضافة إلى ان تلك القضايا ليست بالقضايا السهلة التي قد تحل بين ليلة وضحاها نظر لأنها تتضمن العديد من الأطراف وأن أوباما لا يرغب إضاعة أموال أمريكا في الإنفاق على مسائل خارجية أو لاتخاذ مواقف أكثر شجاعة نظرا لأن هذا يضعفه ويضعف اقتصاد بلاده الذي يشكل أهم أولوياته خلال الفترة الثانية من حكمه. ويوضح ميلر أن تلك الأمور ستجعل أوباما يفكر بتأني قبل اتخاذ أية قرارات حاسمة، ففي إيران على سبيل المثال سيفكر أوباما طويلا في مصلحة بلاده واقتصادها قبل القيام بأي هجوم على المؤسسات النووية الإيرانية ، وفي سوريا سينظر إلى اقتصاد بلاده ومدى تأثير أي تدخل عسكري على الاقتصاد الأمريكي قبل التفكير في أي تدخل عسكري في سوريا. وأفاد ميلر أن على أوباما إنهاء الحروب التي بدأتها أمريكا وأجهدت اقتصادها وجيشها لا الخوض في حروب جديدة والحفاظ على سلامة أمريكا ضد أي هجمات خارجية جديدة ، موضحا أن ذلك هو النهج الذي يتبعه أوباما ويضع في أولوياته قبل أية أمور أخرى. مواد متعلقة: 1. بعد فوز اوباما .. شكوك حول تغيير السياسة الامريكية بالمنطقة 2. هآرتس:آمال الفلسطينيين شعبا وقيادة انتعشت بعد فوز «اوباما» 3. اوباما: علاقتنا بإيران لم ولن تعود إلي طبيعتها