تحدث الخبير الإعلامي، ياسر عبدالعزيز، عن انتشار القنوات الفضائية بشكل ملفت للنظر، خاصة بعد ثورة 25 يناير، مشيرا الى أن تلك القنوات تستخدم فقط كآلة للمناورة السياسية، ولا تقدم اعلاما موضوعيا . واعتبر أن صناعة الإعلام في مصر بعد ثورة 25 يناير تتعرض لحالة من الإغراق الشديد على المستوى المالي والمهني .
مشيرا الى أن عددا كبيرا من الفضائيات التي ظهرت في الفترة الأخيرة لا تمثل مشاريع استثمار بريئة في صناعة الإعلام .
وإنما يمثل بعضها نقاط ارتكاز لمشاريع سياسية ومصالح داخلية وخارجية، مشيرا الى أن الدولة المصرية تعمل حاليا بدون نظام إعلامي .
موضحا أن النظام الإعلامي لابد وأن يكون مبنيا على ثلاثة ركائز أساسية، هي التنظيم الذاتي، والهيئة الضابطة، والحرية في التعبير .
واعترض عبدالعزيز على مسألة صدور قناة تليفزيونية للدعاية لحزب معين، مشيرا الى ضرورة ألا تكون القنوات الفضائية تعبير عن مصالح سياسية .
وأضاف أن بعض الفضائيات الخاصة تلجأ الى تناول بعض الألفاظ الشاذة والخارجة .
معتبرا أن ذلك يعيد مصر الى عصر الإذاعات الأهلية في عشرينيات القرن الماضي، حيث كان الناس يتبادلون السباب والشتائم على أثير الإذاعات الأهلية .
واختتم الخبير الإعلامي حديثه بالمطالبة بإنشاء هيئة ضابطة للإعلام تكون مسؤولة عن متابعة وتقويم أداء وسائل الإعلام، وفي ذات الوقت الحفاظ على الحريات .