دعا اللقاء التشاوري الأول للجان الدائمة المحلية بمحافظات الجنوب اليمني حزب المؤتمر الشعبى العام أن يتحمل المسئولية التاريخية وبجدارة من خلال إعلان موقف صادق لتحقيق حل عادل للقضية الجنوبية، مستفيدين من الفرصة التاريخية المتمثلة فى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الدولى. جاء ذلك فى بيان صدر عن اللقاء التشاوري الأول برعاية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادى وإشراف مباشر من الدكتور عبدالكريم الإرياني لمناقشة تطورات الأوضاع فى الساحة الوطنية وخصوصا القضية الجنوبية.
وأكد البيان، أن اليمن يواجه تحديات كبيرة في ظل ظروف سياسية غاية في التعقيد لاتحتمل المزايدات والمناكفات، بل تتطلب الوقوف أمامها وبمسئولية عالية من الجميع وأمام تطورات الأوضاع على مستوى الساحة وبدرجة أساسية أمام القضية الجنوبية.
واستعرض الأمين العام المساعد بالمؤتمر الشعبى عارف الزوكا بحضور أعضاء اللجنة العامة أحمد بن أحمد الميسرى ومحسن النقيب وأوراس سلطان ناجى، المستجدات وتحديدا القضية الجنوبية والتي بدأت منذ الاستقلال فى 30 نوفمبر 1967، وما تلاها من منعطفات حتى اليوم ولهذا.
وأكد المشاركون فى اللقاء التشاورى أن القضية الجنوبية هى قضية كل الجنوبيين بمختلف انتماءاتهم السياسية والاجتماعية والثقافية، لذلك لايحق الوصاية من قبل أي مكون أو رمز سياسى أو اجتماعى في المعارضة أو السلطة.
واتفقوا أن الذهاب إلى الحوار الوطنى هو السبيل الوحيد للحصول على حل عادل ومرض للقضية الجنوبية وأي بديل آخر غير الحوار نعتبره ضياعا لحقوقنا جميعا، مما يعني السير بأبناء الجنوب إلى مستقبل غير مأمون ويحتمل كل الخيارات المخيفة.
ودعا اللقاء التشاوري الأول للجان الدائمة المحلية بمحافظات الجنوب اليمني في بيانه القوى والنخب السياسية الجنوبية وغيرهم للتفاهم والتنسيق لكل ما من شأنه خدمة القضية الجنوبية بما ينسجم مع متطلبات الواقع ومقررات المجتمع الدولي وبما يخدم أبناء الجنوب ويحقق لهم مستقبلا آمنا وزاهرا، بعيدا عن الإقصاء والتهميش لكل المكونات السياسية وبقية فئات المجتمع والقوى الصامته والمستقلة، كما يتعين على النخب السياسية الجنوبية، أن تستفيد من تجار الماضي الأليم لمعاناة أهلنا، وهذه الاستفادة لن يلمسها الشارع الجنوبي إلا من خلال التفاعل والدفع الإيجابي لحل هذه القضية.
وأكد لجميع أبناء الجنوب أن المؤتمر الشعبي العام لن يتخلى عن هذه القضية وسيقفون بثبات إلى جانب كل القوى الأخرى داعمين ومدافعين حتى الوصول إلى حل تاريخى بما يلبى طموحاتهم ويثبت لهم الشراكة الحقيقية في السلطة والثروة، وذلك من خلال ممثليه بمؤتمر الحوار القادم.
كما أكد على ضرورة الالتزام من قبل جميع الأطراف بتنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة دون انتقائية، ونبذ العنف والإرهاب والتخريب للمصالح العامة والخاصة.
وناشد المجتمعون، الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي بإنقاذ أبين من وضعها المأساوي وسرعة تدخله بتوجيه الحكومة وإلزامها بالقيام بما عليها لعودة الأمن والاستقرار وسرعة تنفيذ برنامج إعادة الإعمار كما يطالب اللقاء حكومة الوفاق الوطنى بتحمل مسئولياتها فى تثبيت الأمن والاستقرار وفرض هيبة الدولة وتطبيق النظام والقانون فى ربوع اليمن ومحاربة الفساد ووضع حد لمعاناة المواطنين المعيشية.
وشدد اللقاء التشاوري على الاهتمام بالمرأة والشباب كفئات أساسية وفاعلة في الحياة السياسية والاجتماعية وضمان تمثيلهم في مؤتمر الحوار الوطني.
مواد متعلقة: 1. الانفلات الأمني يسبب توترا بالشارع اليمني 2. وزير الدفاع اليمني يشيد بنتائج الاجتماعات مع السعودية 3. اليمن:مسلحون يهاجمون أنبوب نفط في شبوة