تحول مقر الحزب الوطني المنحل بمحافظة الدقهلية والكائن بشارع الجمهورية بمدينة المنصورة إلى " مقر متحف أعلام الدقهلية " بناء علي قرار محافظ الدقهلية الأسبق اللواء محسن حفظي رقم 221 لسنة 2011وذلك بعد أن تم حرقه وتدميره وما به من محتويات أثناء ثورة الخامس والعشرون من يناير. إلا أن إدارة حي شرق المنصورة والتي يتبعها مقر الحزب اكتفت فقط بوضع اللافتة على مقر الحزب ولكنه لم يتحول إلى متحف فعلي فمازال يعاني من أثار الدمار والخراب التي باتت تظهر عليه بوضوح داخل خارج المبني والتي احتوت جدرانه الخارجية علي بعض رسوم «الجرافتي» التي تم محوها بعد ذلك.
تجولت عدسة شبكة الأخبار العربية «محيط» داخل جدران المبنى لترصد حاله بعد مرور ما يقرب من عامين، وبعد أن كان من أبرز الأماكن بمدينة المنصورة مليئا بالأنوار، وبداخله العديد من الصور واللوحات عن إنجازات الحزب الوطني؛ كما كان يحتوي على تمثالا للرئيس السابق محمد حسني مبارك، والعديد من الصور الخاصة به هو ونجليه، وأعضاء الحزب كما كان يحوي مكتبة تاريخية عظيمة بها العديد من الكتب تم تدميرها أيضا كما دمرت جميع محتوياته تدميرا شاملا وتم حرقها أثناء الثورة
وكان يمثل أرضا خصبة للدعاية الانتخابية.. فكان يكتظ بصور مرشحي مجلسي الشعب والشورى، وأيضا الانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى أنه كان أيضاً مليئا بصور المرشحين والدعاية الانتخابية الخاصة بهم.
الجدير بالذكر أن هذا المبنى كان قديماً سرايا ملحقه من قصر الخديوي إسماعيل باشا لغرض استقبال الشخصيات الحكومية التي تأتي لزيارة مدينة المنصورة، وكانت هذه السرايا تقوم بوظيفتها حتى عام 1870 م، ثم صدر الأمر بتحويلها إلى مقر لمحكمة الإسماعيلية نسبة إلى الخديوي إسماعيل، ثم تحولت إلى مقر للمجلس الشعبي المحلى لمركز ومدينة المنصورة، ثم مقراً للحزب الوطني المنحل بالدقهلية.