قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن بلاده تعتقد أن الغرب يعيد النظر في أسلوبه تجاه المعارضة السورية. وأضاف لافروف في حوار مع وكالة أنباء "نوفوستي" وصحيفة "موسكوفسكييه نوفوستي" ومجلة "روسيا في السياسة العالمية" - أوردته وكالة أنباء نوفوستي الروسية " إن لديه انطباعا بأن موقف الغرب تجاه المعارضة السورية قد تغير بشكل ملحوظ خلال الأسبوعين الماضيين".
وأوضح أن ذلك يأتي من جانب خيبة أملهم من فشل المعارضة في الاتحاد والقلق المتزايد من أن القوى التي تختلف تماما عن التي غامر بها الغرب عند بداية الأزمة بدأت تسود.
وتابع لافروف "أن موسكو تعتقد أنه من الضروري أن تتوحد المعارضة حول إعلان جنيف إلا أن المحاولات التي بذلت حتى الآن تتركز على الكفاح المتواصل ضد نظام بشار الأسد وهذا خطأ في حد ذاته".
وعلى جانب أخر قال سيرجي لافروف إن موقف روسيا من الأزمة السورية لابد إلا يتسبب في إفساد العلاقات الحسنة بين روسيا والعالم العربي والإسلامي ، مؤكدا حرص بلاده على المحافظة على العلاقات مع العالم الإسلامي وتكثيف الاتصالات معه .
وأوضح لافروف في رده على سؤال وجهته إليه وكالة أنباء "نوفوستي" عما إذا كان يرى أن الموقف الروسي من النزاع السوري يتسبب في إفساد العلاقات الحسنة بين روسيا والعالم الإسلامي: "بأنه لا يشعر بأي فتور في العلاقات بين روسيا والعالم الإسلامي ، مؤكدا تفهم العالم العربي والإسلامي للموقف الروسي تجاه الأزمة السورية".
وأعرب وزير الخارجية الروسي عن قلقه إزاء تطورات الوضع في العالم الإسلامي التي تنذر بشق صف بلدان العالم الإسلامي ، مشددا على ضرورة وضع "إعلان عمان" الصادر في عام 2005 موضع التنفيذ الآن ، وهو الإعلان الذي شدد على ضرورة تفادي أية محاولات لإثارة الصراع داخل العالم الإسلامي .
ونوه لافروف إلى أن موسكو أجرت خلال الفترة الماضية إتصالات مباشرة بالعديد من البلدان الإسلامية من بينها البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة والعراق .
كما زار رئيس الوزراء العراقي روسيا أخيرا وأجرى محادثات مع الرئيس الروسي ورئيس الحكومة .