فى مؤشِّر لما ستحمله الأيام المقبلة، كان امس اليوم الاول من الايام العشرة المخصصة لتسجيل المرشحين والمرشحات للانتخابات المقبلة، وشهد تسجيل 29 مرشحا، بانخفاض بلغت نسبته 75 في المائة، مقارنة بالانتخابات الماضية، التي سجلت في يومها الاول 109 مرشحين ومرشحات. وأشارت وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى أن الدكتورة معصومة المبارك كانت المرشحة الوحيدة في اليوم الاول بعد ان سجلت ترشيحها عن الدائرة الاولى ، بينما تقدمت خمس مرشحات في اول يوم تسجيل في انتخابات مجلسي 2009 و2012 ، كما سجلت 6 مرشحات في اليوم الاول لانتخابات مجلس 2008.
واتفق المرشحون في تصريحات صحفية ادلوا بها بعد تقديم طلبات ترشحهم على ديمقراطية الصوت الواحد وما يحققه من تكافؤ للفرص وارساء مبدأ العدل والمساواة بين مختلف اطياف المجتمع ، رافضين بشكل قاطع ما تشهده الساحة السياسية من مشاحنات وتطاحن في الشارع لم يجبل عليه الشعب الكويتي على مر تاريخه ، كما رفض المرشحون اتهامهم بأنهم يترشحون ل"مجلس وطني" مؤكدين ان البرلمان المقبل سيكون ذا مخالب قوية ينتزع حقوق المواطنين.
ومن ناحيتها، عقدت كتلة الأغلبية اجتماعا طارئا لبحث التطورات السياسية عقب استدعاء النائب السابق د.فيصل المسلم للتحقيق معه في النيابة العامة على خلفية لقاء تلفزيوني تحدث فيه عن مسند الإمارة ، وكذلك عقب تجديد حبس النائب مسلم البراك 10 أيام على ذمة التحقيق في التهم الموجهة اليه من النيابة العامة وتحويله الى السجن المركزي ، واستنكرت التعسف والتعامل بحس انتقامي - على حد قولها – مع النواب السابقين، مع ان مخاطبتهم السلطات العامة هو حق كفله الدستور، وجددت التأكيد على مقاطعتها الانتخابات المقبلة ترشيحا وانتخابا وتصويتا ، مشيدا بموقف التيارات السياسية الأخرى والشخصيات التي أعلنت المقاطعة بسبب العبث بالنظام الانتخابي.
وذكرت صحيفة "القبس" أن مسيرة " كرامة وطن 2" التي يتم الحشد لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي الاحد المقبل ، على مائدة وزارة الداخلية لبحث سبل مواجهتها، حيث تواجه الداخلية سيناريو جديدا ، بعد ان سلك المنظمون اسلوبا جديدا ومغايرا لم يتبع من قبل، يعتمد على عدم نشر مواقع التجمعات التي ستنطلق منها المسيرات لارباك الداخلية، التي ستجد نفسها في موقف محرج وستنتظر الساعات الاخيرة لنشر عناصرها في اماكن التجمعات لمنع انطلاق المسيرات.
وقال مصدر امني إن التعليمات تنص على مواجهة كل من هو خارج عن القانون بحزم وشدة ، وان ساحة الارادة هي المكان المخصص للتجمع والتعبير عن الرأي فقط ولن يسمح بغيرها، حيث سيبدأ الانتشار في الرابعة مساء الاحد المقبل ، مشيرا الى انه تم اعداد 1500 عنصر من القوات الخاصة لمواجهة الشغب.
وأضاف أن التعليمات التي صدرت لرجال الأمن واضحة وصريحة ، ونصت على ان أي تظاهرة للشغب والعنف والتحريض على الإثارة والتعدي على الممتلكات لابد ان تواجه بكل الحزم والشدة ، مشيرة الى ان تطبيق القانون سيكون على كل من يهدد أو يسيء للنظام العام، وأن هناك إجراءات أمنية جديدة ومشددة لمنع المسيرات، والاعتصامات والتجمعات، لما تسببه من عرقلة لحركة السير وإغلاق الطرقات.
ولفتت التعليمات إلى أن ساحة الإرادة هي المكان المخصص للتجمع والتعبير عن الرأي فقط ، ولن يسمح بغيرها ، وان عناصر الداخلية ستنتشر بكثافة في الرابعة مساء الأحد المقبل في أماكن تم تحديدها احترازيا ، لمنع المسيرات ، والحفاظ على الأمن وعدم الإخلال به ، مشيرة الى ان الخطة الأمنية ومواقع انتشار رجال الأمن قابلة للتغيير في اي لحظة ، وفقا لخطة منظمي المسيرة. ومن ناحية اخرى، كشفت مصادر لصحيفة "الشاهد" أن زعماء التحالف الوطني الديمقراطي والمنبر الديمقراطي عقدوا اجتماعات مغلقة لتدارس الوضع السياسي في البلاد وقانون الانتخاب الجديد ، مؤكدة ان تقليص عدد الاصوات من 4 إلى صوت واحد عرض مصالح قيادات التحالف الوطني إلى الخطر واضعف امال محمد الصقر في الظفر برئاسة مجلس الامة المقبل ، الامر الذي ادى إلى مقاطعة التحالف والمنبر للانتخابات المقبلة لايصال رسالة إلى الحكومة بالاستياء من عدم الاخذ برأي الصقر .
وقالت: "إن اجتماع المنبر والتحالف تمخض عن اتفاق بمقاطعة الانتخابات من قبل القيادات والصف الاول ، مع اتاحة المجال للصف الثاني من مرشحي التحالف والمنبر لخوض الانتخابات وتقديم الدعم لهم لعدم فقدان التأثير في المجلس المقبل".
وافادت المصادر بان القيادات في المنبر والتحالف اكدوا اهمية استمرار نفوذهم في المجلس المقبل لاستمرار سطوتهم وتأثيرهم على الحكومة لتمرير مصالحهم التجارية مع كسب الشارع من خلال مقاطعة الصف الاول للانتخابات للخروج بأفضل النتائج.
وأكدت ان قرار قيادات وزعماء المنبر والتحالف هدفه الامساك بالعصا من المنتصف لضمان عدم تعرض مصالحهم التجارية مع الحكومة للخطر في حال المقاطعة التامة للانتخابات وايقاف الحكومة لمناقصات زعماء التحالف والمنبر التجارية ، وهو ما يؤكد ان اغلب القوى السياسية في البلاد لديها خطاب عام يخاطب الشعب والاعلام وهناك خطاب خاص لتحقيق مصالح واجندات تلك التيارات السياسية مع الحكومة.
وقد أعلن الوكيل المساعد للقطاع التجاري رئيس فريق الخطاب الإعلامي بوزارة الإعلام محمد العواش انه سيتم استحداث محطة إذاعية خاصة لمرشحي انتخابات 2012.
وأشار إلى ان البث سيبدأ بعد إغلاق باب الترشح للانتخابات اعتبارا من 10 نوفمبر الجاري وحتى فترة الصمت الانتخابي والمحددة قبل موعد الاقتراع ب 24 ساعة .
وأوضح ان الإذاعة والتلفزيون يبدآن اعتبارا من اليوم استقبال اتصالات المرشحين لانتخابات مجلس 2012 ، و ان إذاعة وبث برامج المرشحين ستكون حسب أولوية الاتصال ، وسيكون الوقت المخصص 3 دقائق فقط ، وانه سيتم التسجيل أولا ثم إعطاء "سي دي" للمرشح لأخذ موافقة خطية منه قبل البث.
مواد متعلقة: 1. الكويت تدين أعمال العنف ضد مسلمي ميانمار 2. انتظاراً لانطلاق الحملة الانتخابية..الأجواء الضبابية تعم الكويت 3. الخارجية: نتابع قضية مصرى يتهم شرطة الكويت بالاعتداء عليه