ينتظر الجميع فى الكويت انطلاق الحملة الانتخابية وسط اجواء ضبابية بعد صدور مرسوم الدعوة لانتخاب اعضاء مجلس الامة في الاول من ديسمبر ونشره في الجريدة الرسمية (الكويت اليوم) ، وتنقسم الكويت عملياً الى قسمين ، واحد يدعو الى " المقاطعة " مع ما يرافقها من حراك سياسي وشعبي رفضاً للتلاعب بقانون الانتخاب ، وآخر يصر على " المشاركة " مهما كانت التداعيات على التوافق الوطني والنظام الديموقراطي وبغض النظر عن المخرجات . وبينما يدفع المؤيدون للمشاركة في الانتخابات بثقلهم " إلكترونيا " عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، ومن خلال الاتصالات لدفع بعض الأسماء إلى خوض الانتخابات ترشيحاً ، وتستمر حملات الدعوة إلى المقاطعة التي انطلقت من تجمعات ساحة الإرادة الأخيرة ومسيرة " كرامة وطن " ، وصولاً الى دعوة حملة " قاطع " مساء اليوم أمام مبنى صحيفة " الطليعة " في شارع الصحافة . وقد اصدر المنبر الديموقراطي والتحالف الوطني بيانا اعتبرا فيه ان مقاطعة الانتخابات المقبلة هي احدى وسائل الاحتجاج السياسية السلمية الراقية ، مطالبين بالتفاعل الايجابي مع الحملات الداعية الى المقاطعة ، مؤكدين مشاركتهما في حضور التجمع السلمي الذى يقام مساء اليوم ، كما سيقام تجمع " كرامة وطن 2 " يوم 4 نوفمبر القادم من قبل المعارضة كاحتجاج سلمي على تعديل قانون الانتخاب ، ولم تحسم حتى الآن نقطة انطلاق المسيرة هل ستكون نقطة واحدة أم عدة نقاط كما حدث في المسيرة الأولى. وأكدت أوساط سياسية كويتية أن هناك سيناريو جديد يتبعه اغلب اعضاء المعارضة الذين هددوا بمقاطعة الانتخابات احتجاجاً على تغيير آلية التصويت واصبحوا أمام أمر واقع بعدم المشاركة في العملية الانتخابية ، وقالت إن السيناريو يتمثل في طرح هؤلاء لوجوه جديدة تعبر عن قناعاتهم وتحمل نفس الأجندات والأفكار لتنفيذها داخل قاعة عبدالله السالم بعد فوزهم في الانتخابات الحالية ، مشيرة الى ان اغلب اعضاء المعارضة بدأوا بالاستعداد لخوض الانتخابات ب" الوكالة " وتلقين الوجوه الجديدة الآلية المتبعة في كسب الاصوات بالتوازي مع الدعم غير المعلن من قبل هؤلاء المقاطعين. وبينت الأوساط ان المعارضة المقاطعة للانتخابات تحاول إيهام الشارع الكويتى بعدم المشاركة فيما تقوم في الجانب الآخر لترشيح اسماء جديدة وحليفة لتقديم طلبات الترشح خلال الفترة الممتدة الى 9 نوفمبر المقبل. واضافت ان فرص النجاح شبه المعدومة ستدفع باغلب اعضاء المعارضة الى التخلي عن المشاركة الانتخابية رغم عدم اقتناعهم بفكرة المقاطعة التي باتت " كذبة " ستتكسر على صخرة الصناديق في الانتخابات التي ستجري في الاول من ديسمبر المقبل. وأشارت مصادر وزارية كويتية لصحيفة " الأنباء " الى أن مجلس الوزراء أعد عدته ووضع خطة من خلال وزارات الإعلام والداخلية والعدل لإنهاء يوم الاقتراع بشكل سليم ، مؤكدة ان الحكومة جادة في تطبيق القانون فيما يخص أي تجاوزات على قانون الانتخاب وخاصة فيما يتعلق بالانتخابات الفرعية .