اكدت مصادر فلسطينية مطلعة ان اللجنة المركزية لحركة فتح ستعقد غدا الاثنين اجتماعا طارئا في رام الله لمناقشة تاثيرات زيارة امير دولة قطر على الساحة الفلسطينية. و نقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن المصادر ان غضبا يسود لجنة مركزية فتح باعتبار الزيارة "شرعنة" لما وصفته "انقلاب حماس" على السلطة الفلسطينية ولكونها ستعمل على تشجيع حماس على مواصلة السيطرة على قطاع غزة باعتبار الزيارة اعترافا سياسيا بالحركة ومشروعيتها.
واوضحت المصادر ان اللجنة المركزية تعتبر الدعوة لمرافقة الرئيس لامير قطر بغزة شرعنة لما فعلته حركة حماس مؤكدة ان فتح في قطاع غزة ستقاطع زيارة الامير ولن تشارك في استقباله فيما قدرت مصادر اخرى ان يطلب من منظمة التحرير ان تشارك في استقباله بجانب حركة حماس على اقل تقدير كما حصل اثناء زيارة الامين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى وذلك "حتى لا تتهم الدوحة بتجاهل السلطة وتعميق الانقسام الفلسطيني".
من جهة أخرى ، أعلنت حكومة غزة جاهزيتها لاستقبال أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وحرمه والوفد المرافق له.
وقال عصام الدعاليس المستشار الشخصي لرئيس الحكومة إسماعيل هنية، إن الحكومة وأجهزتها الأمنية جاهزة لاستقبال أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وحرمه والوفد المرافق لهما في قطاع غزة.
وأضاف الدعاليس في تصريحات نشرتها صحيفة فلسطين المحلية: "أنه سيتم البدء بمشاريع إعادة إعمار قطاع غزة، فور وصول أمير قطر والوفد المرافق له كوضع حجر الأساس لإعادة تأهيل شارع صلاح الدين، وشارع البحر".
وذكر أن أمير قطر سيعقد سلسلة لقاءات مع رئيس الوزراء إسماعيل هنية وأركان حكومته ونواب المجلس التشريعي.
وعن المناورات التي أجرتها وزارة الداخلية في القطاع خلال الأسابيع الماضية، قال الدعاليس: " المناورات كانت في إطار تدريب وتأهيل الكادر الشرطي لتكون على أتم الاستعداد والجهوزية لمواجهة المتغيرات".
ونفى المستشار الشخصي لرئيس الوزراء، المعلومات التي تتحدث عن زيارة رئيس السلطة محمود عباس إلى قطاع غزة للمشاركة في استقبال أمير القطري.