قال المستشار الاقتصادي لرئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إن :"وفدًا قطريًا رفيع المستوى سيصل إلى قطاع غزة، الأسبوع الجاري". وأضاف عيسى النشار أن: "زيارة الوفد القطري هذا الأسبوع هدفها افتتاح مشاريع إعادة إعمار القطاع التي تمولها الدوحة". وحول وجود أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة، أو عقيلته الشيخة موزة، ضمن الوفد، قال النشار: "حتى الآن لم نحصل على تأكيدات بهذا الخصوص". وكانت العديد من وسائل الإعلام المحلية ذكرت اليوم السبت نقلاً عن مصادر لم تعرِّفها أن الأمير القطري سيصل إلى قطاع غزة خلال يومين. وبخصوص ما ذكر من وجود اتصالات بين قطر ومكتب الرئاسة الفلسطينية في رام الله، بهدف التنسيق معه حول الدعم القطري لغزة، قال النشار: "يبدو أن اتصالات جرت في هذا المجال، لكنها لم تنجح، حيث إن رام الله تتحفظ على مشاريع إعادة إعمار القطاع، وتريد أن تتم تحت إشرافها، وهذا يعني أنها لن تتم مطلقًا". وأكمل: "حكومة رام الله لم تقم بأي خطوة في مجال إعادة إعمار قطاع غزة، بل على العكس كانت تعيقه". وتحدثت وسائل إعلام محلية عن اتصالات قطرية مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، تهدف إلى حضوره إلى قطاع غزة من أجل استقبال الأمير القطري في حفل وضع حجر الأساس لإعادة إعمار قطاع غزة. وحول الأنباء التي ذكرت أن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والمقيم في الخارج، قد يزور غزة برفقة الوفد القطري، قال النشار: "لا معلومات لدينا بهذا الخصوص". وأطلقت قطر خطة تتكلف 269 مليون دولار لإعادة بناء وتحديث قطاع غزة في أكبر تدفق لمساعدات إعادة إعمار القطاع منذ تدمير أجزاء كبيرة من مبانيه وبنيته التحتية في الحرب الإسرائيلية على غزة قبل 4 أعوام. من ناحية أخرى تلقى إسماعيل هنية، رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية بقطاع غزة، صباح اليوم، اتصالاً هاتفيًا من الرئيس المصري، محمد مرسي، حسبما ذكر بيان صدر عن الحكومة. وقال طاهر النونو، الناطق باسم الحكومة، إن :"هنية ناقش مع مرسي العديد من القضايا، من ضمنها مشروع قطر لإعادة الإعمار؛ حيث تضمن الاتصال رسائل إيجابية في هذا الملف، دون أن يوضح فحوى هذه الرسائل، ولم يصدر تأكيد من السلطات المصرية بهذا الخصوص".