قالت شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية إن مصانع الحديد المحلية خفضت أسعار حديد التسليح في سبتمبر للمستهلك إلى 4230 جنيه للطن مقابل 4525 جنيه في أغسطس تحسبا لوصول شحنة مستوردة من الحديد الصيني، فيما يسعى مصنعو الحديد لإعاقة دخول الشحنة عبر فرض رسوم إغراق. وقال أحمد الزيني رئيس الشعبة إن هذا الخفض تم تحسبا لوصول شحنة الحديد الصيني. وقال مدير التسويق بشركة حديد عز الدخيلة سمير نعماني ل"أصوات مصرية" إن خفض الأسعار يرجع الي تراجعها عالميا، حيث تراجع طن الحديد من 635 إلى 600 دولار. وطالب مصنعون مصريون بفرض رسوم إغراق على حديد التسليح المستورد من الصين، وقال أحمد أبوهشيمة رئيس شركة حديد المصريين في تصريحات منشورة على موقع شركته -اطلعت عليها "أصوات مصرية"- إن السوق المصرية تواجه مخاوف من الإغراق بالحديد الصيني. وقال مدير عام غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية محمد حنفي إن الغرفة تقدمت بمذكرة لوزير الصناعة والتجارة الداخلية حاتم صالح لفرض رسوم إغراق علي الحديد المستورد لحماية الصناعة المحلية. وقال الزيني محاولات شركات إنتاج الحديد فرض رسوم إغراق على الحديد الصيني تعكس رغبة في السيطرة علي السوق والتحكم في الأسعار. وفاق إنتاج حديد التسليح في مصر في العام المالي 2010-2011 نحو 5,6 مليون طن حسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وتستهلك مصر أغلب الإنتاج المحلي وتستورد كميات إضافية. ولكن سمير نعماني قال إن الطاقة الإنتاجية لمصانع الحديد المحلية تبلغ 9,5 مليون طن، بينما يبلغ الإنتاج الفعلي حاليا 6,5 مليون طن يستهلك السوق المحلي منها حوالي 6,3 مليون طن. وكان احتكار حديد التسليح وارتفاع أسعاره من بين القضايا التي استخدمها النشطاء للدعاية ضد نظام الرئيس السابق حسني مبارك الذي أطاحت به انتفاضة شعبية العام الماضي، وقبض على أحمد عز القيادي بالحزب الوطني المنحل والمساهم الرئيسي في شركة "عز الدخيلة" وحوكم في قضايا احتكار وفساد بعد الانتفاضة.