أناب الرئيس الدكتور محمد مرسي القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي لوضع إكليل من الزهور على ضريح الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وقراءة الفاتحة ترحما على روحه الطاهرة بمناسبة ذكرى وفاته التي تصادف الثامن والعشرين من سبتمبر . ولقد تولى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر زمام القيادة السياسية في مصر لمدة ستة عشر عاما لم يهدأ له بال فيها ما بين انجازات على الصعيدين الداخلي والعربي والدولي ، ووضع الزعيم الراحل لمصر هيبة في الساحة الدولية يحترمها الأصدقاء ويهابها الأعداء ، وكانت القاهرة تخالط كل عمالقة التاريخ السياسي ، وكانت قبلة أحرار العالم الثالث الذين يجاهدون لنيل حرية أوطانهم من الاستعمار الأوروبي .
وفى عهد الراحل تبوأت مصر مكانة دولية وإقليمية مرموقة للغاية وعلى الصعيد الداخلي شيدت صروحا إنتاجية تمثلت في مئات المصانع والشركات وآلاف المدارس والمستشفيات إلى جانب المشروعات الكبرى مثل السد العالي وبسطت سيادتها على مرافقها الحيوية عندما أممت قناة السويس وطردت الغزاة البريطانيين من مصر ، هكذا انجازات لا تعد ولا تحصي حققتها مصر أيام عبد الناصر، انجازات طغت على أيه سلبيات للرجل ولذلك لم يكن غريبا في عز انكسارات ناصر أن يخرج الشعب المصري عن بكره أبيه يبايعه للاستمرار في قيادة الوطن وعندما لاقى ربه تكرر نفس المشهد وبكته جماهير شعبنا بالدموع .
ومن هنا فهم السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي قيمة عبد الناصر في ضمير مصر ووجدانها وكرئيس لكل المصريين متعاليا عن كل خلافات الماضي وتاريخه وآلامه أعرب الرئيس عن تقدير وحب الشعب المصري وقواته المسلحة للدور العظيم الذي قام به الراحل عبد الناصر في خدمة الوطن ودعم القضايا العربية والإقليمية وتمسكه بالمبادئ والقيم التي حفظت للأمة عزتها وكرامتها ، أعرب عن ذلك عندما أوفد وزير الدفاع لوضع إكليلا من الزهور على قبر الزعيم الراحل ويؤكد لأسرته ولمصر عرفان الوطن بجميل ناصر نحوه .
إن شبكة الإعلام العربية " محيط" إذ تحي ذكرى رحيل الزعيم الراحل الذي لقبته شعوب أوطاننا العربية بزعيم الأمة ، تدعو أيضا في ذكراه إلى استخلاص الدروس والعبر من مواقفه الوطنية السديدة التي كان لها بالغ الأثر في بناء مصر الجمهورية الأولى التي قامت على مبادئ المساواة والحرية والحق ، وكما اشرنا إلى الايجابيات الكبيرة لثورة 23 يوليو فإن الثورة كان لها أيضا سلبيات ليس المطلوب أن نقف أمامها ونلطم الخدود أو نسيء للراحل العظيم ولكن علينا أن نتلافى هذه السلبيات وهى الهدية التي يمكن أن يقدمها كل محب لناصر ولمصر في ذكرى رحيله .. رحم الله الفقيد وادخله فسيح جناته . مواد متعلقة: 1. عن جمال عبدالناصر في ... تسعينيته 2. عبدالناصر لم يمت