الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
25 يناير
الأخبار
الأسبوع أونلاين
الأهالي
الأهرام الاقتصادي
الأهرام العربي
الأهرام المسائي
الأهرام اليومي
الأيام المصرية
البداية الجديدة
الإسماعيلية برس
البديل
البوابة
التحرير
التغيير
التغيير الإلكترونية
الجريدة
الجمعة
الجمهورية
الدستور الأصلي
الزمان المصري
الشروق الجديد
الشروق الرياضي
الشعب
الصباح
الصعيد أون لاين
الطبيب
العالم اليوم
الفجر
القاهرة
الكورة والملاعب
المراقب
المساء
المستقبل
المسائية
المشهد
المصدر
المصري اليوم
المصريون
الموجز
النهار
الواقع
الوادي
الوطن
الوفد
اليوم السابع
أخبار الأدب
أخبار الحوادث
أخبار الرياضة
أخبار الزمالك
أخبار السيارات
أخبار النهاردة
أخبار اليوم
أخبار مصر
أكتوبر
أموال الغد
أهرام سبورت
أهل مصر
آخر ساعة
إيجي برس
بص وطل
بوابة الأهرام
بوابة الحرية والعدالة
بوابة الشباب
بوابة أخبار اليوم
جود نيوز
روزاليوسف الأسبوعية
روزاليوسف اليومية
رياضة نت
ستاد الأهلي
شباب مصر
شبكة رصد الإخبارية
شمس الحرية
شموس
شوطها
صباح الخير
صدى البلد
صوت الأمة
صوت البلد
عقيدتي
في الجول
فيتو
كلمتنا
كورابيا
محيط
مصراوي
مجموعة البورصة المصرية
مصر الآن
مصر الجديدة
منصورة نيوز
ميدان البحيرة
نقطة ضوء
نهضة مصر
وكالة الأخبار العربية
وكالة أنباء أونا
ياللاكورة
موضوع
كاتب
منطقة
Masress
مشهد مؤثر بلجنة طامية.. رئيس لجنة انتخابية يساند كبار السن وذوي الهمم في الفيوم
محافظ الجيزة يتابع سير العملية الانتخابية ميدانيًا بأحياء الدقي وجنوب الجيزة
في أكبر تجمع للعباقرة.. 8000 متسابق يتنافسون في "البرمجة" بالاكاديمية العربية
نيروبي: تشكيل حكومتين في السودان يثير الجدل حول مسار البلاد ( تحليل )
خطة عسكرية اسرائيلية جديدة في غزة واستهداف لقادة حماس في الخارج
وسط ترحيب خاص من اللاعبين .. عدى الدباغ يشارك فى تدريبات الزمالك
مصدر مقرب من أحمد عيد ل في الجول: اللاعب جدد طلبه في الرحيل عن المصري
أمن بني سويف يكشف لغز العثور على رأس طفل صغير داخل صندوق قمامة أمام مدرسة.. تفاصيل
منتخب السباحة بالزعانف يطير إلى الصين لخوض دورة الألعاب العالمية
الدباغ ينتظم في تدريبات الزمالك.. والفريق يستقبله بممر شرفي
المفوضية الأوروبية تنتقد وصف ألمانيا للاتفاق التجاري مع واشنطن ب"الضعيف"
رئيس هيئة النيابة الإدارية يواصل متابعة سير العملية الانتخابية
إصابة شخص بحالة إغماء أثناء الإدلاء بصوته بالفيوم
وزير السياحة والآثار يترأس مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار
انتخابات الشيوخ 2025.. محافظ أسوان يشيد بتواجد الفرق الطبية بمحيط اللجان
البنك المركزي يطلق برنامج بكالوريوس العلوم المصرفية رسميا بالتعاون مع 5 جامعات حكومية
أمين عام "حزب الله": برّاك اشترط أن يفكك 50% من قدرتنا في غضون شهر ولكنهم لا يعلمون مستوى قدرتنا
أشرف زكى : حالة محمد صبحى مستقرة ولا يزال فى العناية المركزة
لو حد من قرايبك يؤذيك تتصرف إزاى؟.. أمين الفتوى يجيب (فيديو)
رئيسة سويسرا تزور واشنطن لبحث ملف الرسوم الجمركية
مصرع شخص وإصابة آخر في مشاجرة بمنطقة المهندسين في الجيزة
الأهلي يصعد في ملف تسوية مديونيات الزمالك
"نعلمهن قيمة المشاركة".. فتيات يدلين بأصواتهن برفقة أخواتهن الصغار داخل لجان انتخابات الشيوخ بقنا
قصور الثقافة تطلق مسابقتين للأطفال ضمن مبادرة النيل عنده كتير
السيدات يتصدرن المشهد لليوم الثاني علي التوالي بلجان الشروق
لجنة الحكام تُفاضل بين "معروف" و"الغندور" لإدارة مباراة الزمالك وسيراميكا
في جولة مفاجئة.. محافظ الدقهلية يتفقد مستشفى أجا المركزي
إنفوجراف| تعرف على أنشطة مديريات الزراعة والطب البيطري خلال أسبوع
انتخابات الشيوخ 2025.. إقبال متزايد وانتظام في سير العملية الانتخابية بالسويس
محافظ الفيوم يوجه برعاية شابين توأم يعانيان من صرع كهرباء زائدة بالمخ
عاجل- الرئيس السيسي: الأهرام منارة التنوير.. وركيزة أساسية في تشكيل الوعي الوطني على مدار 150 عامًا
إيرادات "روكي الغلابة" تقفز إلى 16 مليون جنيه خلال أسبوع
فاروق جعفر: أحمد عبدالقادر لن يفيد الزمالك.. وزيزو لم يظهر مستواه مع الأهلي
محافظ القليوبية يباشر حادث تصادم على طريق شبرا بنها ويوجّه بإعادة الحركة المرورية
وزيرا التعليم والزراعة يشاركان في ورشة عمل التعاون مع القطاع الخاص لتطوير التعليم الفني الزراعي
تفاصيل تعرض الأولى على الثانوية العامة لحادث سير وإصابة والدها
عالم أزهري: عدم غض البصر في تلك الحالة قد يكون من الكبائر
قرار حكومي.. تكليفات ومهام جديدة لنائب وزير الكهرباء
بالزي الصعيدي.. صابرين تشارك جمهورها أول صورة من كواليس "المفتاح"
انتخابات الشيوخ 2025.. 30 صورة ترصد جولات محافظ الأقصر لمتابعة عملية التصويت
«بيحبوا ياخدوا حذرهم».. 5 أبراج شكاكة بطبعها
انتخابات الشيوخ 2025.. وحدات تكافؤ الفرص بالشرقية تشجع السيدات على التصويت
فضيحة تهز فرنسا.. اعتداء جنسى داخل مستشفى للأطفال واعتقال رجل وممرضة
في ذكرى رحيله.. «مصطفى متولي» ابن المسرح وصاحب الوجه الحاضر في ذاكرة الجمهور
جامعة قناة السويس تعتمد نتائج بكالوريوس الزراعة
انتخابات الشيوخ 2025.. السيدات يتصدرن المشهد في ثاني أيام التصويت بلجان المهندسين
تسجل 41 درجة وأجواء صيفية ممطرة.. بيان هام من الأرصاد يكشف حالة الطقس اليوم الثلاثاء
عيد مرسال: العمال يتصدرون المشهد الانتخابي في اليوم الثاني لانتخابات الشيوخ
تدريب 42 ألفًا من الكوادر الطبية والإدارية خلال النصف الأول من 2025
للوقاية من الجلطات.. 5 أطعمة تدعم صحة قلبك
أسعار الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء 5 أغسطس 2025
"قصص متفوتكش".. صور احتفال حسام عبد المجيد بعقد قرانه.. ونجوم الزمالك باحتفالية بيراميدز
جوائز تتخطى 1.5 مليون جنيه.. كيفية الاشتراك في مسابقة الأزهر وبنك فيصل لحفظ القرآن
فريق طبي بالدقهلية ينجح في تفريغ نزيف بالمخ وزراعة عظام الجمجمة في جدار البطن
المحكمة العليا البرازيلية تأمر بوضع الرئيس السابق بولسونارو قيد الإقامة الجبرية
كندا تعلن تسليم مساعدات إنسانية إضافية لقطاع غزة
ردده قبل كتابة رغبات تنسيق الجامعات 2025.. تعرف على دعاء وصلاة الاستخارة
هل التيمم مقصورًا على التراب فقط؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
ننشر قصيدة الشاعر أحمد حسن الفائزة بجائزة "القدس"
شيماء عيسى
نشر في
محيط
يوم 27 - 09 - 2012
فاز الشاعر المصرى أحمد حسن بجائزة المركز الاول فى مسابقة "
القدس
في عيون الشعر" التي نظمتها الحركة الاسلامية
بالقدس
لهذا العام، وذلك عن قصيدة “على خد زيتونك دمع حمامي” بينما فاز بالمرتبة الثانية الشاعر عبد الناصر عبد المولى احمد من جمهورية مصر عن قصيدة “آمن بالحلم” .أما المرتبة الثالثة فكانت من نصيب الشاعر حارث ابراهيم شلالدة من مدينة الخليل عن قصيدة “اغنية مقدسية على نغم دمشقي”
الشاعر أحمد محمد حسن عضو اتحاد كتاب مصر، وأحد مؤسسي رابطة أدباء الحرية، وله العديد من المؤلفات منها "نَغَمَاتٌ مُتَقَطِّعَةٌ عَلَى أَوْتَارٍ مُمَزَّقَةٍ2000" ، "الْبَدَلُ وَالْمُبْدَلُ مِنْهُ" ، "مدينة شرق الوريد" ، "البرد ينسج معطفًا" .
حصل على عدد من الجوائز العربية من مؤسسة البابطين وقصور الثقافة ووكالة أنباء
القدس
بالمغرب وتجمع شعراء بلا حدود .
وننشر نص القصيدة الفائزة بالمرتبة الاولى في مسابقة "
القدس
في عيون الشعراء".
قُطُوفُ نَبْضِي اسْتَوَتْ حَبَّاتُهَا سَهَرَا بِطَعْمِ شَوْقِي، دَنَتْ لِلْحَرْفِ فَاعْتَصَرَا
أَدْمَنْتُ -يَا قُدْسُ- فِي الأَوْرَاقِ غَرْسَ يَدِي فَاسْقِي بِذِكْرَاكِ فِي أَوْرَاقِيَ الشَّجَرَا
تُلْقِينَنِي مِنْ غُصُونِ الرُّوحِ فِي وَرَقِي حَرْفًا؛ صَدَاهُ لِعُصْفُورِ الْحَنَانِ قِرَى
مَعِي عَكَاكِيزُ حِبْرٍ عِشْتُ أَسْنُدُهَا عَلَى سُطُورِي، نُوَلِّي –شَطْرَكِ- الفِكَرَا
وَالْحَرْفُ حَافٍ عَلَى رَمْلِ الْخَيَالِ، إِذَا مَسَّتْهُ ذِكْرَاكِ فِي عِزِّ الْهُمُومِ، جَرَى
يَا أَبْجَدِيَّةَ مَجْدٍ بِالضُّحَى كُتِبَتْ مَنْقُوطَةً بِدَمٍ فِي حُبِّهَا سُطِرَا
مَا زِلْتِ تَمْشِينَ فَوْقَ السَّطْرِ، مُثْمِرَةً -مِنْ خَطْوَتَيْكِ- الضُّحَى وَالْحُلْمَ وَالْمَطَرَا
عذراءَ مَهْمَا ارْتَدَيْتِ الْجُرْحَ، أَوْ سَرَقُوا مِنْ نَظْرَتَيْكِ صَبَاحًا طَالَمَا انْتُظِرَا
يَا بِنْتَ كَنْعَانَ! مِنْ رِحْمِ الْعُرُوبَةِ قَدْ نَزَلْتِ فِي وَرَقِي؛ فَاسْتَعْمِرِي الصُّوَرَا
فِي قَمْحِ مَاضِيكِ مَا زَالَتْ مُعَلِّمَةً أَصَابِعُ العُرْبِ؛ فَادْعِي لِلَّذِي بَذَرَا
هُمْ أَوَّلُ الضَّوْءِ فِي عَيْنَيْكِ مُنْذُ صَحَا فِي الْكَوْنِ ضَوْءٌ بِهِ عَقْلُ الزَّمَانِ يَرَى
إِذْ مَشَّطُوا الْعُشْبَ فِي مِيلادِ أَرْضِكِ كَيْ تُنَافِسِي -مِنْ بَنَاتِ الشَّمْسِ- أَيَّ قُرَى
رَبَّوْا عِيالَ حُقُولٍ؛ كُلُّهَا كَبرَتْ فِي بَدْءِ حِضْنِكِ حَتَّى أَصْبَحَتْ شَجَرَا
وَدُورُهُمْ آنَسَتْ خَدَّيْكِ إِذْ بُنِيَتْ كَأَنَّهَا دَمْعُ مَسْرُورٍ قَدِ انْهَمَرَا
فَكَذِّبِي الْعُمْيَ؛ إنَّ الشَّمْسَ لاكِمَةٌ بِلَسْعَةِ الضَّوْءِ مَنْ لَمْ يُتْقِنُوا النَّظَرَا
حَتَّى اليَهُودُ -وَقَدْ قَدُّوا قَمِيصَ ضُحًى بِالْغَدْرِ مِنْ دُبُرٍ- لَمْ يُطْفِئُوا الْقَمَرَا
أَلْقَوْا عَلَيْنَا ثَعَابِينَ ادِّعَائِهُمُو يَا صَدْقُ؛ فَالْقَفْ حَفِيدَ الظُّلْمَةِ الأَشِرَا
سَبْعونَ حَبَّةَ عُمْرٍ مِنْ سِنِينِكِ فِي أَغْصَانِ دُاوُدَ؛ سَمِّي وَاجْمَعِي الثَّمَرَا
لَيْسَتْ حَلالَ يَهُودِيٍّ لِيَطْعَمَهَا فَنَحْنُ أَوْلَى بِدَاوُدٍ إِذَا ذُكِرَا
كَمْ عَتَّقُوا مِنْ دِمَاءِ الْوَحْيِ فِي قَدَحٍ مِنْ صُنْعِ إِبْلِيسَ؛ وَالشَّرُّ (الْعَمَى) سَكِرَا!!
فِي كُلِّ قَبْرٍ نَبِيٌ؛ لَحْدُهُ وَرَمٌ مِنْ تَحْتِ جَفْنَيْكِ، أَوْ دَمْعٌ بِخَدِّ ثَرَى
أَلَمْ تَزَلْ بَشْرَةُ التَّارِيخِ مُحْرَقَةً مِنْ يَوْمَ أَنْ أَشْعَلُوا في (رُومَةَ) الضَجَرَا..؟!
فَالْحِقْدُ مِنْ نَسْلِهِمْ، وَالأُمُّ مَعْصِيَةٌ تَزَوَّجُوا نَارَهَا؛ كَيْ يُحْرَقُوا مِرَرَا
وَأُخْرِجُوا مِنْ بُيُوتِ اللَهِ شِرْذِمَةً غَاظُوا الْبَيَاضَ، وَعَقُّوا الضَّوْءَ والْمَطَرَا
وَعِشْتِ -يَا قُدْسُ- بَيْنَ الْفُرْسِ مُرْهَقَةً وَبَيْنَ رُومَا! ارْتَدَتْ أَيَّامُكِ الْخَطَرَا
وَأَذَّنَ الضَّوْءُ فِي حَلْقِ السَّمَاءِ؛ فَيَا سُبْحَانَ مَنْ صَاغَ -بِالْمِعْرَاجِ- تَاجَ سُرَى
يُحْصِي لَكِ الْمَسْجِدُ الأَقْصَى عِبَادَتَنَا سَبْعًا سِمَانًا، وَخُضْرَ السُّنْبُلِ الْعَشَرَا
فإن أُكِلْنَ بِنَوْمِ الْعُرْبِ، فَانْتَظِرِي أَنْ يَصْحُوَ الْعُرْبُ حَتَّى يُنْقِذُوا الْبَشَرَا
تَوَضَّئِي الآنَ؛ مَاءُ الْجُبِّ عُلْوَ دَمِي وَالْفَجْرُ يَنْهَضُ (شَاءَ الْقَصْفُ أَمْ ضَجِرَا)
كَالْغَيْمِ آتٍ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى وَقْتِ الصَّلاةِ؛ فَقُومِي اسْتَمْطِرِي عُمَرَا
أُبُوَّةُ الضَّوْءِ فِي قَلْبِ الْهِلالِ سَقَتْ مِنْهَا الْكَنَائِسَ عَطْفًا خَضَّرَ الإِصَرَا
شَفَا -بِهَا- الْمَسْجِدَ الأَقْصَى الَّذِي جُرِحَتْ جُدْرَانُهُ مِنْ حُرُوقٍ تُزْعِجُ الْجُدُرَا
لَكِنْ تَعُودُ عِيَالُ الظُّلْمِ شَاهِرَةً قَمِيصَ "عِيسَى" عَلَى سَيْفٍ، عَمٍ، سُعِرَا
لَمْ يَرْحَمُوا الزَّرْعَ مِنْ أَفْوَاهِ طَلْعَتِهِمْ كَيْ يَزْرَعُوا -فِي الظُّهُورِ- الرُّمْحَ وَالدِّرَرَا
سَبْعُونَ سُنْبُلَةً (فِي كُل سُنْبُلَةٍ أَلْفٌ) قَدِ انْفَرَطَتْ أَرْوَاحُهُمْ هَدَرَا
أَرَى -عَلَى بُعْدِ ذِكْرَى- صَوْتَ مِئْذَنَةٍ وَالْرُّمْحُ يَقْطِفُهُ مِنْ حَلْقِهَا خَضِرَا
هَذَا سَلامٌ صَلِيبِيٌ؛ فَقَدْ صَلَبُوا مُقَدَّسَاتِي بِمَا يُرْضِي الَّذِي كَفَرَا
نَسِيتِ -يَا قُدْسُ- أَنَّ الْجُنْدَ إن قُذِفُوا مِنْ صُلْبِ لَيْلٍ، مَشَوْا -فَوْقَ الضُّحَى- حُمُرَا
وَعَادَتِ الْقُدْسُ -بَعْدَ الْحُبِّ- أَرْملةً من الأَذَانِ، تَبَنَّتْ عَيْنُهَا سَهَرَا
لَكِنْ بِهَا امْرَأَةٌ إِنْ غَسَّلَتْ يَدَهَا عِنْدَ الْوُضُوءِ تُغَسِّلْ بِالدُّعَاءِ قُرَى
قَالَتْ: ((سَأَبْقَى هُنَا؛ فَالْخَيْلُ عَائِدَةٌ مِنْ جُزْءِ "عَمَّ"؛ يُصَحِّي ضَبْحُهَا الظَّفَرَا
سَأَتْرُكُ الْبَابَ مَفْتُوحًا أَرَدِّدُ فِي سِرِّي -لكي يَسْمَعُوا- الإسْرَاءَ وَالسُّوَرَا
شَعْرِي مَشَانِقُ لِلأَعْدَاءِ، أَوْ لُجُمٌ، وَابْنِي يُخَبِّئُ فِي دُولابِهِ حَجَرَا......))
وَمِنْ ضُلُوعِ "صَلاحِ الدِّينِ" قَدْ خُلِقَتْ حِطِّينُ؛ مُنْجِبَةً ذِكْرَى لِمَنْ ذَكَرَا
فَفَرَّحَ الأَرْضَ بِالْبُنْيَانِ، وَانْبَثَقَتْ حُرِّيَّةُ الدِّينِ تَرْوِي البَدْوَ وَالْحَضَرَا
هَذَا سَلامٌ مِنَ الإِسْلامِ تَعْرِفُهُ لَوْ -فِي مَكَانِ دَمٍ- مَاءُ الْحُقُولِ جَرَى
وَنَامَ فَوْقَ الْحَصِيرِ الْفَظِّ مَنْ أَمِرَا وَكَانَ يُصْبِحُ أَغْنَى النَّاسِ.. لَوْ أَمَرَا
وَوَفْدُ كِسْرَى رَأَى الْفَارُوقَ مُلْتَحِفًا بِالظِّلِّ فَوْقَ سَرِيرِ الرَّمْلِ؛ فَانْبَهَرَا
أَتَاكِ -يَا قُدْسُ- يَمْشِي، حِينَ خَادِمُهُ عَلَى الْمَطِيَّةِ، يُبْكِي عَدْلُهُ الفِطَرَا
عَلَيْهِ ثَوْبٌ؛ مَشَتْ فِي نَسْجِهِ رُقَعٌ وَلَوْ نَوَى لارْتَدَى فِي خُفِّهِ الدُّرَرَا
هَذَا السَّلامُ الَّذِي خَافُوهُ فَاطَّبَخُوا لَنَا سَلامًا، بِطَعْمِ الْجُرْحِ، مُسْتَعِرَا
رَبَّوْا عَلَى شَفَةِ التَّارِيخِ بِنْتَ دُجًى مِنْ كِذْبِهِمْ، وَلَدَتْ -مِنْ ظُلْمِهَا- ذَكَرَا
مَا وِرْثُ أَحْفَادِ بلْفُورٍ؛ وقَدْ شَبِعَتْ أُخْرَاهُ مِنْ لَعَنَاتٍ حَمَّرَتْ سَقَرَا!!!
بَيْنَ الْمَغُولِ وَبَيْنَ الإِنْكِلِيزِ وَمَن سِوَاهُمَا عِشْتِ حُلْمًا مُرْبِحًا خَسِرَا
أَمِيرَةٌ أَنْتِ قَدْ فَاحَتْ عُرُوبَتُهَا فَأَغْرَتِ التَّاجِرَ الْخُفَّاشَ، والنَّمِرَا
فَلا تَطُوفِي عَلَى كُهَّانِ مَحْكَمَةٍ تُعَاشِرُ الصَّمْتَ؛ حَتَّى يُنْجِبَا تَتَرَا
وَلا تَهُزِّي عِشَاشَ (الْحُكْمِ) فِي بَلَدٍ فَتُسْقِطِي قِمَّةً أُخْرَى وَمُؤْتَمَرَا
فَاللوْمُ لَيْسَ عَلَى بِنْتِ الثُّلُوجِ إِذَا مَا مَشَّطَتْ رَأْسَهَا كَيْ تَطْرُدَ الْحَشَرَا
أَوْ نَظَّفَتْ ثَوْبَهَا مِنْ بُقْعَةٍ سَرَحَتْ فِي نَسْجِهِ الْمُجْتَبَى خَزًّا، وَعِطْرَ ثَرَا (ء)
لُومِي الَّذِي فَتَحَ الْجَيْبَيْنِ كَيْ يَدَعُوا قُمَامَةَ الْغَدْرِ فِي جَيْبَيْهِ وَالْقَذَرَا
**
مِنْ يَوْمِ أَنْ خَطَفَتْ قُطُّاعُهُمْ طُرُقِي أَمْشِي عَلَى السَّطْرِ؛ حِبْرِي -لِلْجُنُونِ- قِرَى
تَجْرِي مَعِي مِنْ عِيَالِ الْحَرْبِ قُنْبلَةٌ مِنْ فَوْقِ سَطْرِيَ جَوْعَى تَأْكُلُ الْبَشَرَا
وَكُلَّمَا سِرْتُ ساختْ فِي الْجُرُوحِ يَدِي وَفِي قُبُورٍ، وَأَوَرَاقِي اسْتَوَتْ حُفَرَا
وَالْحَقْلُ يَشْكُو صُدَاعَ الطَّائِرَاتِ؛ فَمَا رشَّتْهُ إِلا دَمَ الْفَلاحِ وَالشَّرَرَا
قَدْ كَانَ يَرْعَى طُفُولاتِ النَّبَاتِ؛ وَقَدْ أَمْسَى عَجُوزًا عَقِيمًا يَفْطِمُ الشَّجَرَا
تَنَاوَلُوا قِطْفَ أَطْفَالٍ، وَدَلْوَ بُكًى! مِنْ قَلْبِ يَعْقُوبَ هَذَا الدَّمْعُ قَدْ عُصِرَا
بَاعُوا النَّبِيَّ بِبَخْسٍ، واشْتَرَوْا وَطَنًا في بَطْنِ دَبَّابَةٍ كَمْ ضَاجَعَتْ (دُوْلَرَا)
مَا طَعْمُهُ الْوَطَن الْمَتْبُولُ مِنْ جُثَثٍ بِلُقْمَةِ الْغَدْرِ، فِي صَحْنِ الدُّجَى نُسِرَا!!
مَا طَعْمُهُ الْوَطَن الْمَسْرُوق مِنْ عَرَبٍ لَهُمْ دُيُونٌ عَلَى كِتْفِ الظَّلامِ تُرَى!!
شَاءَ النَّعِيقُ بِأَنْ يَبْنُوا عِشَاشَ دُجًى مِنْ أَجْلِ غِرْبَانِهِمْ كَيْ يُزْعِجُوا نَفَرَا
بَاتُوا يَغُزُّونَ أَطْوَالَ الشَّوَارِعِ فِي جِسْمِ الْبُيُوتِ (كَمَرْضَى أُشْبِعُوا إِبَرَا)
وَتَبْلَعُ الدُّورَ جَرَّافَاتُهُمْ؛ وَإِذَا شَمَّتْ بِهَا عَرَبًا لَمْ تَرْحَمِ الْجُدُرَا
تَبْكِي الْبُيُوتُ عَلَى أَصْحَابِهَا؛ أُخِذُوا مِنْ حِضْنِهَا ذَاتَ ظُلْمٍ يُطْفِئُ الْقَمَرَا
تَبْكِي عَلَى طِفْلِهَا إِذْ لَمْ يَجِدْ لَعِبًا إِلا عَلَى سَطْحِ بَيْتٍ؛ يَلْعَبُ الْحَذَرَا
وهَاجَرَ الْبُومُ مِنْ بَرْدِ الشَّمَالِ إِلَى دِفْءِ الْجِرَاحِ هُنَا، واسْتَوْطَنُوا السَّحَرَا
مَنْ قَالَ: إِنَّكِ أُمٌّ لِلَّذِينَ أَتَوْا مِنْ صُلْبِ لَنْدَنَ، أَوْ بِكِّينَ أو أُخَرا!!
مَا أَنْتِ أُمٌّ لِغَيْرِ الْعُرْبِ، رَغْمَ أسًى أَعْيَا حَمَامَكِ حَتَّى مَاتَ أَوْ هَجَرَا
وَفِيكِ أُمِّي، وَفِي قَبْرٍ هُنَاكَ أَبِي حَتَّى وَإِنْ لَمْ تَلِدْنِي، أَوْ يَكُنْ عَقَِرَا
وَفِيكِ أُخْتِي؛ وَإِنْ لَمْ تَشفِ وَجْنَتَهَا أَصَابِعِي مِنْ دَمِ الدَّمْعِ الّذِي قُهِرَا
وفيكِ طِفْلِي وَجِيرَانٌ لَنَا رَحَلُوا وَغَيْرُهُمْ مَنْ لَبسْنَا قُرْبَهُمْ عُمُرَا
وَفِيكِ نَحْنُ؛ وَإِنْ لَمْ نَسْقِ أَيْدِيَنَا بِضَمِّ أَرْضِكِ، أَوْ نُشْبِعْ بِكِ النَّظَرَا
مَا زِلْتُ أَمْشِي عَلَى سَطْرِي إِلَيْكِ، وَلَوْ لَفُّوا بِهِ عُنُقِي كي يَشْنُقُوا الفِكَرَا!!
السَّطْرُ يُفْضِي إِلَى سَطْرٍ يُوَصِّلُنِي لِثَالِثٍ تُهْتُ فِي أَوْجَاعِهِ سَحَرَا
جَفِّفْ دُمُوعَكَ يَابْنَ الْحِبْرِ، كَيْفَ تَرَى أَنِّي سَأُنْفِقُ نَسْلِي فِي الأَسَى هَدَرَا؟!
لا الْقُدْسُ عَطْشَى إِلَى حِبْرِ الْعَوِيلِ، وَلا يَشْفِي الطَّبِيبُ جُرُوحًا رَشَّهَا عَفَرَا
دَمْعُ السَّجِينِ عَلَى الأَقْفَالِ يُصْدِئُهَا كَسِّرْ بِأُصْبَعِ صَوْتِي خَوْفَ مَا سُطِرَا
فِي آخِرِ السَّطْرِ "سَلْمَى" تَشْتَرِي خُضَرا فِي الْقُدْسِ مِنْ عَرَبِيِّ يُشْبِهُ البُشَرَا
وَثَوْبُهَا خِيطَ مِنْ طِيْفِ الرُّجُوعِ؛ أَتَتْ تُؤَرِّقَ الْبُعْدَ بِالْوَصْلِ الّذِي انتُظِرَا
وَقَيْسُ "لَيلَى" امْتَطَى ظَهْرَ الطَّرِيقِ لَهَا يَسُوقُ بُهْمَ الصِّبَا كَيْ يُطْعِمَا الفُقَرَا
زَارَتْ مَحلَّ حُلُيٍّ، تَصْطَفِي حَلَقًا وَخَاتَمًا يَتَبَنَّى دِفْئُهُ الأُسُرَا
قَيْسٌ سَيَبْتَاعُهُ مِنْ أَجْلِ فَرْحَتِهَا وَوَرْدُ لُقْيَاهُ يَكْسُو وَجْهَهَا نَضِرَا
فِي الْقُدْسِ عَبْلَةُ رَبَّتْ رُوحَ فَارِسِهَا فِي جِسْمِ حَقْلٍ تَعَافَى... وَدَّ لَوْ ثَأَرَا
شَرِّبْ حُرُوفَكَ مِنْ يُمْنَاهُ، إِنَّ بِهَا سَيْفًا؛ وَمَهْرًا سَيُرْضِي أَهْلَهَا الْغُرَرَا
دَعَتْ سُعَادُ نِسَاءَ العُرْبِ تَسْمَعُ مِنْ كَعْبٍ قَصَائِدَ بَعْدَ الْمُلْتَقَى أُخَرَا:
((عَادَتْ سُعَادُ، وَكَعْبٌ قَدْ تَزَوَّجَهَا فِي الْقُدْسِ، وَابْنُهُمَا طِفْلُ الْهُدَى كَبرَا
وفَّتْ سُعَادُ بِوَعْدٍ كَانَ بَيْنَهُمَا وَتَابَ عَاصِي الْمُنَى، وَالْخُلْفُ قَدْ غُفِرَا)) ...
لا تَنْسَ يَا قَلَمِي؛ فِي الْقُدْسِ جَارِيَةٌ فِي كِتْفهَا حَرَقٌ، مَحْبُوبُهَا أُسِرَا
فِي ضَوْءِ نَظْرَتِهِ عَرْشٌ، وَجَيْشُ رُؤًى ماضٍ إلى الْقُدْسِ حَتَّى يَهْزِمَ التَّتَرَا
فِي الْقُدْسِ مِئْذَنَةٌ فِي رَأْسِهَا رَحِمٌ فِيهِ هِلالٌ سَيَغْدُو فِي غَدٍ قَمَرَا!!
وسوف تُنْفَخُ رُوحُ السَّيْفِ فِي جَسَدٍ مِنْ حِبْرِ دَرْوِيشَ، مَخْلُوقٍ لِيَنْتَصِرَا
فِي قَلْعَةٍ بُنِيَتْ مِنْ رَمْلِ أَحْرُفِهِ لِتَسْكُنَ الْقُدْسُ فِيهَا.. والسُّطُورُ ذُرَا
عَلَيْهِ سُتْرةُ عِشْقٍ؛ خَاطَهَا وَجَعٌ يَقِي بِهَا الْقُدْسَ بَرْدًا فِي الْقُلُوبِ سَرَى
مُعَسْكِرًا فِي سُطُورِ الصَّبْرِ، مُنْجِبَةً مِنْ صُلْبِهِ كَلِمَاتٌ، مُنْبِتًا شَجَرَا
قَدِ ارْتَدَى الْغَيْبَ، لَكِنْ عُودُ كِلْمَتِهِ مَا زَالَ يَطْرَحُ فِي أَقْلامِنَا الثَّمَرَا
** **
فِي الْقُدْسِ عُرْسٌ قَرِيبٌ؛ فَامْشِ يَا قَلَمِي! سَيَطْلُعُ الصُّبْحُ طَالَ السَّطْرُ أَمْ قَصُرَا
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
"الجدار" لأحمد حسن .. القصيدة الفائزة بجائزة "يوم الأرض"
اقرأ قصيدة "الجدار" لأحمد حسن .. القصيدة الفائزة بجائزة "يوم الأرض"
اقرأ قصيدة "الجدار" لأحمد حسن .. الفائزة بجائزة "يوم الأرض"
مِصْرِى
نقاد في مناقشة ديوانه : أحمد حسن شاعر بحثنا عنه طويلاً
أبلغ عن إشهار غير لائق