أقرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان اليوم وبشكل نهائي ترحيل المحامي المصري "عادل عبد المجيد" والداعية "مصطفى كامل"، المُكنى "أبو حمزة المصري"، ومعه اثنين آخرين إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية تمهيدا لمحاكمتهم علي عدة جرائم ضد أمريكا واستهدافهم مصالح اليهود في أوروبا. وينطبق الحكم على اثنين آخرين هم: بابر أحمد، وخالد الفواز، وسيد طلحة إحسان، وبناء على هذا القرار يحق للسلطات البريطانية القيام بترحيلهم خلال الأيام القادمة إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية.
وكان "أبو حمزة المصري" قد تقدم منذ فترة إلي السلطات البريطانية بالاستئناف على قرار سابق للقضاة الأوروبيين أيدوا ترحيله، حيث قالت المحكمة اليوم في بيان "قررت الغرفة الكبرى رفض هذا الطلب".
و يذكر أنه في العاشر من أبريل مهدت المحكمة الأوروبية لترحيل "أبو حمزة" ومعه آخرين، معتبرة أن عقوبات السجن التي يواجهونها في الولاياتالمتحدة “غير مناسبة” مع اتهامهم بممارسة الإرهاب.
ويواجه "المصري" إحدى عشرة تهمة تتصل بالإرهاب، وتتهمه واشنطن خصوصا بالمشاركة في خطف 16 سائحا غربيا في اليمن عام 1998، وقتل أربعة منهم خلال عملية للجيش اليمني.
وهو متهم أيضا بتسهيل إقامة معسكر لتدريب الإرهابيين في الولاياتالمتحدة بين العامين 2000 و2001، وبالمساعدة في تمويل جهاديين يرغبون في التوجه إلى الشرق الأوسط لتلقي تدريب على أعمال إرهابية.
وكان "أبو حمزة المصري" إمام مسجد "فينسبوري بارك" قد تقدم بطلب استئناف أمام الغرفة العليا للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لنقض الحكم السابق بجواز تسليم بريطانيا له إلى الولاياتالمتحدة، والتي تتهمه بارتكاب هجمات ضدها.
وكان أبو حمزة المصري وخمسة معتقلين آخرين لجئوا إلى المحكمة الأوروبية للحيلولة دون تسليمهم إلى الولاياتالمتحدة حيث قد يواجهون عقوبة السجن المؤبد في سجن يخضع لإجراءات مشددة.
وكانت المحكمة الأوروبية فتحت الطريق أمام ترحيل هذه المجموعة إلى الولاياتالمتحدة في العاشر من أبريل الماضي، إلا أنها طلبت من بريطانيا انتظار ثلاثة أشهر قبل تنفيذ قرار الترحيل.
واستنكر "ياسر السري" مدير المرصد الإعلامي الإسلامي هذا القرار حيث أكد لشبكة الإعلام العربية "محيط" أنه من الصعب تطبيق هذا القرار في ظل قيام الولاياتالمتحدة بتعذيب المعتقلين، وثبوت ذلك في جوانتنامو، وباجرام، وأبو غريب، واستخدام وسائل التعذيب المختلفة .
ومنها علي سبيل المثال : تقنية الإغراق الوهمي بسكب الماء على رأس المعتقل في وضعية الاستلقاء ورأسه في مستوى أكثر انخفاضاً من جسمه، وقد استخدمتها وكالة (سي آي إي) في معتقلاتها السرية وفي معتقل غوانتانامو باعتراف كبار المسئولين على رأسهم جون نيغروبونتي المدير السابق للاستخبارات الامريكية.
أضاف أن ذلك يعد انتهاك صارخ لحقوقهم، ولأبسط قواعد حقوق الإنسان في الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تستخدم الوسائل المهينة والغير قانونية للحصول على اعترافات نتيجة التعذيب. مواد متعلقة: 1. المحكمة الأوروبية تعلن عن عزمها إصدار حكم بشأن ترحيل ستة مشتبه بهم 2. المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ترفض ترحيل أبو قتادة 3. المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ترفض طعن (أبو قتادة) ضد قرار ترحيله من بريطانيا